سيناء يا أرض الفيروز
شعر إبراهيم ياسين
سيناء يا أرض الفيروز
يا مهرة من آلاف السنين تنحدر
هجين من كل حدب و صوب
لكنها سوى سبأ لم تعشق
ذيلها نحو الشمال شامخ
عيونها صوب الشمس ناظرة
و حضرموت وجهتها
حزنها غصن زيتون
و النبق على أشجاره يصرخ
صراخ الطور يجننها
ووقع الأقدام يزعجها
من كل أرض جلبوا بذرة و بندقية
يغرسون أرض الضاد و الحروف صامتة
لكنها ترفض أن تكون يوماً لهم
تعدو وأنين الأقصى يكوي أضلعها
أمطار مقلتيها بللت التين و الزيتون
و الوادي يخزن أمجاداً مضت
و يبثه صدى في شرايينها
لم تبق فرحة إلا في الضاد
ورائحتها في خزائن الماضي
مجدك البعيد مكفن بستائر سود
فيا ليتك ما هربتِ إلى حضرموت
فالموت هناك ينتظرك
خزائن القريب البعيد مملوءة
لا طعام ولا دواء
لا شيء سوي الحديد و النار
سيناء لا تهربي فالموت يجوب كل الدروب
ما بين المحيط والخليج يتسكع لململي
أوراق هويتك المبعثرة بين أقدام صفر وبيض
لا تستلمي فالفجر سيتنفس يوماً و
الكل في ساحة الانتظار