«ملتقى سيناوي» يؤسس حديقة في حضن الطبيعة البكر بشمال سيناء

بالتزامن مع ختام مؤتمر المناخ..

 

سيناء – محمود الشوربجي

 

نفذت مجموعة  من ممثلي المجتمع السيناوي المهتمين بحماية البيئة بمحافظة شمال سيناء بالتعاون مع أهالي تجمعات قرية الغراء التابعة لمدينة الشيخ زويد «ملتقى البيئة السيناوي»، وذلك بالتزامن مع ختام قمة مؤتمر تغير المناخ المنعقد بشرم الشيخ.

بدأت الفعاليات بتأسيس أول حديقة وعقد ملتقى في حضن الطبيعة، وإسعاد الأطفال بألعاب طبيعية، إلى جانب بث رسالة محبة وسلام بكل اللغات تدعو للعودة لجودة الحياة من على أرض سيناء ذات البيئة النقية الآمنة الجاذبة.

post

كما شارك في الفعاليات إلى جانب شخصيات مهتمة بالعمل البيئي، ممثلي هيئة قصور الثقافة والشباب والرياضة والكشافة البحرية ومؤسسات المجتمع المدني وقيادات طبيعية من رموز المجتمع السيناوي.

كما استهلت الفعاليات بزراعة أشجار مثمرة وأشجار ظل بجوار مسجد «الشهيد عميد خالد العريان»، الذي ارتقى شهيدًا في هذا المكان وأطلق اسمه على مسجدها بعد تطهيرها من الإرهاب وعودة الأهالي إليها.

وشارك الأهالي والأطفال الحاضرين من تجمعات “الغراء”، وهم يحملون علم مصر في ماراثون وسط الطبيعة من موقع تأسيس حديقة الأبطال، وصولًا لموقع انعقاد فعاليات الملتقى، في قلب أراضي زراعية تم استصلاحها وزراعة بعضها بالقمح والشعير وأخرى بشتلات اللوز والزيتون، ومساحات يتواصل  العمل في استصلاحها تمهيدًا لزراعتها بجهود الأهالي.

من جهته، أكد الدكتور عبد الكريم الشاعر الأستاذ بجامعة العريش، ومن منسقي الفعالية، أن الملتقى هو رسالة محبة وسلام من طبيعة شمال سيناء البكر لكل المهتمين بالشأن البيئي.

وأوضح أنه تم اختيار المكان لأنه يحمل مدلول جهود الدولة في تطهير الأرض من الإرهاب وتعميرها، ومدلول وجود الأهالي وحرصهم على تعمير أرضهم وإعمارها بالحجر والزرع في تطبيق عملي لكل توجه الدولة وما يتم على أرض شرم الشيخ من اهتمام عالمي بالبيئة.

كما أضاف «الشاعر» أنهم يدعون أن يتم استغلال هذا الجمال الطبيعي بكل مفرداته في كل خطوات التعمير والتنمية القادمة، ومنها التوجه نحو تكثيف العمل بالطاقة الشمسية وزراعة محاصيل خالية من أي مواد كيماوية، وإنشاء استراحات وأماكن ترفيه سياحي وسط الرمال.

من جانبه أوضح عبدالرحمن يوسف من أهالي تجمعات الغراء، أن ما يقوم به المهتمين بالشأن البيئي من تواجد وتطبيق عملي لتوجهات الدولة بينهم، كنموذج سيناوي رائد في إعمار المكان سبقه من روى الأرض بالدماء من شهداء أبرار، حتى تطهرت وأصبحت الآن منطقة جاذبة للخير.

وقال محمود حنفي ممثل فرع ثقافة شمال سيناء، أنهم فخورين بالمشاركة في ملتقى بيئي في حضن الطبيعة، وتطبيق عملي للتوجه الحقيقي نحو الأخضر.

مشاركة الكشافة البحرية بسيناء

وأضاف الدكتور خليل إبراهيم رئيس الكشافة البحرية بسيناء، أنهم قاموا بالمشاركة لتفعيل عمل الكشافة الحقيقي من واقع الطبيعة البكر التي تشهد ملحمة في التعمير، معلنًا أنهم خلال المرحلة المقبلة سيكثفون عمل الكشافة في هذه المناطق.

وبدوره قال إسلام عروج أحد رموز المجتمع المدني، وعضو بارز في الأعمال الإنسانية، أن أرض شمال سيناء تقدم نموذج بشكل مختلف ومحاكاة لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ من على رمال روتها دماء شهداء وطرحت خير والتحمت مع كل مقومات البيئة، والآن حان استثمار كل هذا الجمال وهذا الكنز لتحويله لموارد جالبة للخير.

وقال الشيخ إبراهيم المقلوز من رموز قبائل المنطقة، أنهم سعداء اليوم بما وصلت إليه مناطقهم، مؤكدًا أنهم خاضوا مراحل من النضال جنبًا إلى جنب مع الدولة، حتى يعود الأمان لهذه المناطق وتتحرر، وتصبح خالية من كل دنس وعلى نفس النهج يواصلون بالتعمير في ظل الدولة واهتمامها، والتي لا تتأخر عليهم في أي مطلب.

لوحة فنية للشهيد العميد خالد العريان

كما قدم الفنان التشكيلي مجدى سلامة والد الشهيد أمير، أحد شهداء مسجد الروضة لوحة فنية تحمل صورة الشهيد عميد خالد العريان، الذي استشهد في موقع فعاليات الملتقى للأهالي ليتم وضعها في ديوان القرية وتكون تذكار لاينسى لدور الشهيد واستشهاده في هذا المكان، ولوحة فنية تحمل صورة الشهيد مدني مصطفى أبو خويطر تخليدًا لدوره الوطني.

بينما وجه الحضور رسالة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والصينية ألقاها “أشرف عبدالعزيز” لكل المهتمين بالبيئة والباحثين عن مصادرها الطبيعية ونصها:
«أنت تستحق أن تعيش معنا جودة الحياة وراحة البال .. ففي سيناء تجد بيئة نقية آمنة جاذبة».

هذا وتضمنت فعاليات الملتقى فقرات ترفيهية للأطفال من مكونات المكان بينها تزحلق على الكثبان الرملية، وجلسات استراحة بيئية تخللها فقرات مواهب أبناء المنطقة من الأطفال في الشعر والرسم والأناشيد التي تتغنى بجمال الطبيعة وضرورة الحفاظ عليها، واكتشاف المواهب لأبناء المنطقة، وإجراء مسابقة وعي بيئي بينهم شارك فيها 150 طفلًا من أعمار مختلفة من سكان تجمعات الغراء. وتخلل الملتقى حوار مجتمعي حول طرق الحفاظ على البيئة وحمايتها، واختتم بترديد المشاركين جميعا نشيد بلادي بلادي، وتحية العلم.

F3FCDD13 E2C4 4C4B 9EA2 F40B3DAACAE4 11D523A9 3D2D 4EDA A9A3 9B7BFDDA19E9 54A7CD72 73C5 448A BB38 EF972C880199 C24DD40F A2FC 47BD A00E FF964A75B869 2C18AF32 B527 415A 90F4 4D1965B21B32 DC119A9B E85E 46A4 BD12 CD19090C222F

زر الذهاب إلى الأعلى