سرطان الثدي Breast Cancer

محمود الخديوي

 

سرطان الثدي (Breast Cancer) هو مرض يصيب النساء بالتحديد، لكنه قد يصيب الرجال أيضًا وإن كان بنسبة أقل بكثير، حيث توصل الأطباء مؤخرًا إلى إنجازات ك

بيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.

 

post

تصنيف الورم السرطاني

 

الدرجه0

تسمى أيضًا سرطان ثدي غير غازٍ أو محلي، وعلى الرغم من أن هذه الأورام لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، إلا أنه من المهم استئصالها وإزالتها؛ لأنها قد تتحول إلى أورام غازية في

المستقبل.

 

 

الدرجات من 1 – 4

هي أورام غازية لديها القدرة على غزو أنسجة سليمة في الثدي ثم الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، الورم السرطاني في الدرجة الأولى هو ورم صغير ومحلي وفرص الشفاء التام منه كبيرة جدًا، لكن كلما ارتفعت الدرجة قلّت فرص الشفاء.

 

 

الدرجة 4

هو ورم سرطانيّ انتقل إلى خارج نسيج الثدي وانتشر في أعضاء أخرى من الجسم، مثل: الرئتين والعظام والكبد، وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من السرطان في هذه المرحلة، إلا أن هناك احتمالًا بأن يستجيب بطريقة جيدة لعلاجات متنوعة من شأنها أن تسبب انكماش وتضاؤل الورم وإبقاءه تحت السيطرة لفترة طويلة من الزمن.

 

 

أعراض سرطان الثدي

 

الوعي واليقظة للأعراض والعلامات المبكرة من سرطان الثدي يمكن أن ينقذا حياتك، فحين يتم الكشف عن المرض في مراحله الأولية المبكرة تكون تشكيلة العلاجات المتاحة أوسع وأكثر تنوعًا، كما تكون فرص الشفاء التام كبيرة جدًا.

 

معظم الكتل التي يتم اكتشافها في الثدي ليست خبيثة، ومع ذلك فإن العلامة المبكرة الأكثر شيوعًا للإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء والرجال على حد سواء، هي ظهور كتلة أو تكثـّف في نسيج الثدي، هذه الكتلة غير مؤلمة غالبًا.

 

تشمل أعراض سرطان الثدي ما يأتي:

 

إفراز مادة شفافة أو مشابهة للدم من الحلمة، يظهر أحيانًا مع ظهور الورم في الثدي.

تراجع الحلمة أو تسننها.

تغيّر حجم أو ملامح الثدي.

تسطـّح أو تسنن الجلد الذي يغطي الثّدي.

ظهور احمرار أو ما يشبه الجلد المجعّد على سطح الثدي، مثل قشرة البرتقال.

 

 

أسباب وعوامل خطر سرطان الثدي

 

سرطان الثدي يعني أن عددًا من خلايا الثدي بدأت تتكاثر بشكل غير طبيعي، وهذه الخلايا تنقسم بسرعة أكبر من الخلايا السليمة ويمكن أن تبدأ في الانتشار في جميع أنحاء نسيج الثدي إلى داخل الغدد الليمفاوية بل وإلى أعضاء أخرى في الجسم.

 

النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي يبدأ في غدد إنتاج الحليب، ولكن من الممكن أن يبدأ أيضًا في أحد الفصوص الفرعية أو في غيرها من أنسجة الثدي، في معظم الحالات ليس واضحًا السبب الذي يجعل الخلايا السليمة في نسيج الثدي تتحول إلى خلايا سرطانية.

 

 

أسباب الإصابة بسرطان الثدي

 

الوراثة

 

5 – 10% فقط من حالات سرطان الثدي تعود إلى أسباب وراثية، هنالك عائلات لديها خلل في جين واحد أو اثنين مثل، جين سرطان الثدي رقم 1 (BRCA 1) أو جين سرطان الثدي رقم 2 (BRCA 2)، وهذا يكون احتمال تعرض أبنائها وبناتها للإصابة بمرض سرطان الثدي أو بسرطان المبيض مرتفعًا جدًا.

 

عيوب جينية أخرى

 

مثل جين رنح توسع الشعيرات (Ataxia – telangiectasia mutation gene)، وجين رقم (P53) المسؤول عن لجم الأورام جميعها تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، إذا كان أحد هذه العيوب الوراثية موجودًا في عائلتك، فهنالك احتمال بنسبة 50% أن يكون الخلل موجودًا عندك أنت أيضًا.

 

معظم العيوب الجينية ذات الصلة بمرض سرطان الثدي لا تنتقل بالوراثة.

 

قد يعود سبب هذه العيوب المكتَسَبة إلى التعرض للأشعة مثل النساء اللواتي عولجن بالإشعاعات في منطقة الصدر لمعالجة ورم لِيفي في مرحلة الطفولة أو المراهقة، أو مرحلة نمو الثدي وتطوره، هم أكثر عرضة للإصابة بمرض سرطان الثدي من النساء اللواتي لم يتعرضن لإشعاع من هذا القبيل.

 

قد تطرأ التغيّرات الجينية أيضًا جراء التعرض لمواد مسببة للسرطان، مثل: بعض الهيدروكربونيات الموجودة في التبغ واللحوم الحمراء المتفحمة.

 

يحاول الباحثون اليوم معرفة ما إذا كانت هناك أية علاقة بين التركيبة الجينية لشخص معين وبين العوامل البيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، وربما يثبت أن عوامل عديدة قد تسبب ظهور سرطان الثدي.

زر الذهاب إلى الأعلى