قطار الحياة

السيد عبد اللطيف حموده

و نحن في رحلتنا على متن قطار الحياة نلتقي باناس منهم راحلون.هاربون. تائهون.نلتقي بهم . في محطات الازمنة المختلفة .ليترك كل شخص منهم لوحة حية على جدران الذاكرة .المعلقة .باحاسيس لن تنسى .

نجد في اللوحةشلال البكاء وابتسامة السماء سحر الحب يحوله للربيع ومعه الوان الخريف و قد نجد من اشواك الكره ما يحولها للجليد .

نتعلم ان الشهد والاجاج جزء من وصفة الحياة وان لولاهما لن نفرق بين مذاق و مذاق .

ونحن نمضي يتوقف قطار الحياة فجأة عن المضي نحو الامام دون سابق انذار ليحصل خلل شبه مركزي في لب القلب والكيان فنجد انفسنا قد تعطل فينا مستوى العطاء نتراجع قليلا الى الوراء نعيدالذاكرة المشاهد الاحداث نعاتب .نغضب نكابر. نكتب رسائل نشق رسائل الى ان نصل لمحطة التواصل مع النفس ننحدر فيها قليلا في زاوية شبه بعيدة عن المتطفلين نجد انفسنا دخلنا كهوف الوحدة والانفراد في تدبر نعيد نظرتنا للحياة بين الصمت والانصات لانين الذات في انتظار اشراقة امل على عتمة الروح قد تكون الهاما من خالق الروح تعيد فينا وتجدد حب السعي باليقين و الاخلاص هنا يبدأ القطار في التحرك من جديدنحو الامنيات الكثيرةالمتلئلة في سماء الاحلام البعيدة لكنها ليست بمستحيلة

post

وفي رحلتنا على متن قطار الحياة سنتعلم كيف نلملم شتات الافكار وكيف تلتئم الجراح شعلة الامل ستشعل وسط ازدحام الافكار وظلام الخيبات سنبني من انقاض الماضي حاضرا ينير دربنا للامام الى ان نصل لبر الامان الا وهو حسن الظن بالرحمن

زر الذهاب إلى الأعلى