ندوة بهولندا تحذر من الاستغلال الجنسي للأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي

ٱية معتز صلاح الدين

 

نظم اتحاد النساء العربيات بهولندا بالتنسيق مع مؤسسة سوبر مام الهولندية ومنظمات اخري ندوة هامة عن خطورة وسائل التواصل الاجتماعي على أولادنا، وأهمية المتابعة ضرورية،
وخلال الندوة حذرت رئيسة الاتحاد الإعلامية سحر رمزي من عصابات سرقة الأطفال سواء عن طريق الانترنت أو عن طريق إعطاء الأطفال الحلوى بالوقوف أمام المدرسة وتقديم الحلويات المجانية للأطفال الصغار ثم العرض عليهم بالحصول على المزيد لو وافقوا على الذهاب معهم للسيارة وبعدها يختفي الطفل، وأكدت رمزي أنه مع صعود الأزمة الاقتصادية زادت محاولات استغلال الأطفال بكل الطرق غير الشرعية والحل يجب أن يكون بالحديث المباشر مع الاولاد و تعرفهم كيفية حماية أنفسهم والحديث مع قيادات المدرسة أيضا مهم، كما أكدت أنه غير محبب ذهاب الأطفال وحدهم للمدرسة في هذا التوقيت، حتى تعلن الشرطة القبض على مثل هذه العصابات.
وأوضحت أن الحديث عن مثل هذه العصابات هو حديث الساعة الذي يسبب الرعب لدى الكثيرين من أولياء الأمور.

 

وكشفت الندوة عن انتشار ظاهرة الاستغلال الجنسي أيضا للأطفال والفتيات في سن المراهقة،و يتم ذلك عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تواصل الأطفال والشباب في سن المراهقة مع شخصيات مجهولة تستخدم صفحات بأسماء وصور وهمية (شخصيات كبيرة مريضة تضع صور مزيفه لأطفال في سن من ترغب استغلاله)

post

والمرحلة السنية التي يتم استقطابها من الاطفال في اعمار حوالى من سن ٤ سنوات إلى سن ١٣ سنة على سبيل المثال، يكون التواصل بينهما من خلال ألعاب الفيفا أو غيرها من الألعاب الجماعية التي يمكن أن تمارس عبر الإنترنت ويشارك فيها مجموعه من الأطفال، ومن خلالها يختار ضحيته ويتواصل معه على الخاص، وبعد فترة يطلب منه أن يقابله في مكان ما وعندما يذهب لمقابلة صديقه يجد شخص أخر في انتظاره ممكن في الخمسينات من العمر يأخذه لمكان مجهول، وينتهي الأمر بكارثة.

 

واشارت الندوة ام الحل المتابعة ضرورية لكل مع يطلب صداقة ابنى أو بنتي عن طريق الفيس بوك أو أي وسيلة من وسائل التواصل الأخرى، وما يدور معهما من حوار ولو طلب المقابلة يجب ان نذهب مع اولادنا ونتأكد أن الموعد بالفعل مع طفل في مثل سنه وليس مع رجل كبير من الشخصيات التي تستغل الأطفال جنسيا أو يخطفه لأغراض أخرى، وكذلك شرحت الندوة الصور التي يتم وضعها على الفيس بوك وكافة وسائل التواصل الاجتماعي ولا يوجد حماية تمنع سرقتها، لأن هناك دائما كلام يكتب بشكل صغير جدا يجعلك تسمح بأن تستخدم صورك وبدون علمك، والأفضل عدم وضع صور شخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، الأفضل أن تكون صور جماعية،
كما عرض القائمون على تنظيم الندوة أفلاما تشرح كيفية استغلال صور فتيات في سن المراهقة بشكل سيء يمكن ان يؤدي بصاحبة الصورة للتخلص من حياتها.

 

حيث تم عرض قصة لفتاة ارسلت صور لصديق لها وهى بدون ملابس وقام هو بإرسالها لجميع الطلاب بالمدرسة، مما جعل الفتاه في حالة سيئة للغاية وذهبت للشرطة، وطالبت بحذف الصور من الفيس بوك ومن موبايلات الطلاب بالمدرسة، ولكن الأمر كان صعبا والبوليس يحقق في القضية، ولكن النتيجة أن البنت تعرضت لأزمة يمكن أن توصلها للانتحار بعد تأكدها من الجرم الذي ارتكبته في حق نفسها واهلها.
الجدير بالذكر أن هناك حالات كثيرة وقعت بالفعل وأصحاب الصور من الفتيات للأسف انتحرن و منهن من اختفت نهائيا خوفا من أهلها والمجتمع.

من المؤكد أن الأمر صعب كما أوضحت الندوة،
وليست كل الأسر مؤهلة للتعامل مع مثل هذه المواقف ولكن كل أسرة مطالبه من الان بأن تقترب أكثر من أولادها وبناتها وتحتويهم .
الصور ممكن تكون عادية ولكن يتم وضعها على أجساد عارية كل هذا يحدث ولا يوجد حماية إلا بالتوجيه والتوعية المستمرة من الأهل والصداقة والاقتراب من اولادنا في جميع مراحل حياتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى