معالجة الكون والإنسان تحت مبادرة “نون”

 

حسام راضي

 

 

عقدت مبادرة نون للكتاب مساء يوم السبت الموافق ٢٠٢٣/٠٢/٢٥ جلستها النقاشية السادسة في فندق بارك الجديد- وسط البلد، حيث تم استضافة الإعلامي والشاعر نضال برقان لمناقشة ديوانه (تحت سماء واحدة). استهل القاص الأستاذ محمد عارف مشة المناقشة بتقديم سيرة شخصية وأدبية للشاعر نضال برقان، وانتقل إلى قراءة نقدية أكد فيها أن ديوان (تحت سماء واحدة) مطعّم بالقصص القصيرة جدا التي أرتدت ثوب القصيدة العامودية حينا، واحتفظت بثوبها الأفقي حينا آخر؛ ليقوم بعد ذلك بتقديم الدكتور الكاتب والناقد أنور الشعر الذي قدم قراءة نقدية عميقة خلص فيها إلى نتائج عدة منها: أن الشاعر قد عالج موضوعات الكون والإنسان والحياة عموما، وأن الثيمات المهيمنة على النصوص كانت: الحب، والحرب، والوطن، والحرية. كما أن الشاعر قد أدغم الحب في الوطن، وقدم معاني منسجمة ومتناغمة تماما مع مباني النص.

post

 

 

هذا وقد تم توجيه مجموعة من الأسئلة من قبل الحضور للشاعر نضال برقان الذي أجاب بدوره عليها باستفاضة.

 

وفي مداخلة للكاتب والناقد سليم النجار أكد على أنه لمس في ديوان (تحت سماء واحدة) ملامح ومشاهد مسرحية، ولوحات فنية رسمت بالكلمات، الأمر الذي أثرى النص فنيا وجعل من قراءته متعة حقيقية. وكان السيد طارق عودة قد أكد أنه لاحظ في ديوان (تحت سماء واحدة) معالم التصوير السينيمائي أيضا الذي قام به الشاعر من بعيد دون الإنخراط في المشهد المصور تاركا للقارئ تحديد ملامح الحرب وتفاصيلها التي هيمنت على الديوان.

 

 

من جانب آخر أوضح الروائي أسيد الحوتري في مداخلة له أن الشاعر برقان خرج في ديوانه الجديد من صندوق الشعر التقليدي بعدة طرق كان أبرزها التطرق في قصائده لبعض الثيمات التي لا تعد شعرية ولا حتى شاعرية، فكانت قصيدة (في خارطة العالم)، و(متوالية شاخصة مرورية اسمها قف)، وأخيرا (مكنسة كهربائية واجدة)، فخارطة العالم، والشاخصة، والمكنسة ليست ثيمات شعرية إلا أنها أصبحت كذلك بقلم برقان.

 

 

هذا وقد قرأ الشاعر نضال برقان ثلاث قصائد  من ديوانه وكانت قصيدة (تحت سماء واحدة) قصيدة مسك الختام.

 

وفي نهاية النقاش شكرت مبادرة نون للكتاب كل المشاركين في النقاش وجاهيا والمتابعين عبر (الفبيسبوك)، وقدمت درعا تذكاريا للشاعر نضال برقان.

زر الذهاب إلى الأعلى