الإعلامى جاسم العوادي … كيف تساهم الكتابة في تحسين الوعي الذاتي

 

تُظهر أكثر من 200 دراسة التأثير الإيجابي للكتابة في الصحة العقلية، ولكن في حين أنَّ الفوائد واضحة للكثير من الناس، لا يتفق الباحثون تماماً على سبب أو كيف تساعد الكتابة على تحسين الصحة العقلية.

تشير إحدى النظريات إلى أنَّ كبت المشاعر يمكن أن يؤدي إلى اضطراب نفسي، وهذا منطقي لأنَّ الكتابة قد تزيد من الصحة العقلية؛ ذلك لأنَّها توفر طريقة آمنة وسرية ومجانية للكشف عن المشاعر المكبوتة.

ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات الحديثة كيف أنَّ زيادة الوعي الذاتي، بدلاً من مجرد الكشف عن المشاعر، يمكن أن تكون مفتاح تحسين الصحة النفسية.

فالوعي الذاتي في جوهره هو القدرة على تحويل انتباهك نحو ذاتك؛ فمن خلال ذلك، يمكننا أن نصبح أكثر وعياً بسماتنا، وسلوكنا، ومشاعرنا، ومعتقداتنا، وقيمنا، ودوافعنا، ولطالما عُدَّ ذلك مفتاحاً لتعزيز الصحة النفسية في الثقافات التقليدية حول العالم.

post

فيما يأتي ثلاثة أنواع من الكتابة يمكنها تحسين وعيك الذاتي، ثم تحسين صحتك العقلية:

1. الكتابة التعبيرية:
غالباً ما تُستَعمَل الكتابة التعبيرية في البيئات العلاجية؛ إذ يُطلَب من الأشخاص الكتابة عن أفكارهم ومشاعرهم المتعلقة بأحداث الحياة المجهدة، ويهدف هذا النوع من الكتابة للمساعدة على معالجة شيء صعب عاطفياً.

2. الكتابة التأملية:
تُستَعمَل الكتابة التأملية بانتظام في البيئات المهنية، غالباً بوصفها طريقة لمساعدة الممرضات، والأطباء، والمعلمين، وعلماء النفس، والعمال الاجتماعيين على أن يصبحوا أكثر فاعلية في وظائفهم، وتهدف إلى إعطاء الناس طريقة لتقييم معتقداتهم وأفعالهم تقييماً صريحاً للتعلم والتطوير.

3. الكتابة الإبداعية:
تُعَدُّ كتابة القصائد والقصص القصيرة والروايات من أشكال الكتابة الإبداعية، وعادةً ما تستعِمل الكتابة الإبداعية الخيال بالإضافة إلى الذاكرة، وتستعمل أدوات أدبية مثل: الصور والاستعارة لنقل المعنى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى