” جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناخية ” في ندوة لإعلام بورسعيد

علاء حمدي

للتوعية بالقضايا الرئيسية المطروحة على قمة المناخ COP 27 التي تستضيفها مصر بشرم الشيخ في نوفمبر القادم عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مديرية الزراعة بقيادة الدكتور حسني عطية و محمية أشتوم الجميل و المجلس القومي للسكان ندوة تحت عنوان ” جهود الدولة لمواجهة التغيرات المناحية ” تحدث فيها الدكتور حسين رشاد مدير محمية اشتوم الجميل بحضورالأستاذة نبيلة شاكر مدير العلاقات العامة بمديرية الزراعة والأستاذة نيفين بصلة مسئول الاعلام التنموي بمركز اعلام بورسعيد و الأستاذ محمد الطيب الأخصائي بالمجلس القومي للسكان و الأستاذة أمانى رومانى منسق بمحمية اشتوم الجميل والأستاذة دعاء أخصائي العلاقات العامة بمديرية الزراعة و مجموعة من العاملين بالمديرية .

وصرح الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد بأن الدولة المصرية تقوم بجهود كبيرة لمواجهة التغيرات المناخية حيث نفذت خلال الفترة الماضية العديد من المشروعات للحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتحقيق التعافى الأخضر والتى جاءت ضِمن الخطة الاستثمارية للدولة فى مختلف المجالات .

واستهل الدكتور حسين رشاد اللقاء بالحديث عن الأهمية الكبيرة التي تعطيها القيادة السياسية و الحكومة للبعد البيئي حيث تضعه على رأس أولوياتها وخاصة قضية التغيرات المناخية ذات التأثير الكبير على كافة مناحي الحياة في مصر و العالم وهو ما جعلها تحظى باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية الذي سيعقد بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر 2022 .

واشار دكتور حسين الى أن المخاطر الرئيسية للتغيرات المناخية التي تتعرض لها مصر تتمثل في زيادة أو انخفاض درجة الحرارة عن معدلاتها الطبيعية نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض وارتفاع منسوب مستوى البحر وتأثيراته على المناطق الساحلية والذي سيؤدى إلى دخول المياه المالحة على الجوفية وتلوثها وتملح التربة وتدهور جودة المحاصيل وزيادة معدلات الأحداث المناخية المتطرفة مثل ” العواصف الترابية و موجات الحرارة والسيول وتناقص هطول الأمطار وايضاً زيادة معدلات التصحر وتدهور الإنتاج الزراعى وتأثر الأمن الغذائى و زيادة معدلات شح المياه وتدهور الصحة العامة وتدهور السياحة البيئية وقد تتأثر الشعب المرجانية ، كما تؤثر درجات الحرارة المرتفعة على ألوان وعمر الآثار والمنشآت التاريخية .

post

و شرح الدكتور حسين رشاد خطة مصر لمواجهة آثار تغير المناخ حيث أطلقت في مايو 2022 الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ في مصر 2050 وأوضح أن الاستراتيجية تعمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام منخفض الانبعاثات في مختلف القطاعات وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة به وتعزيز حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ إلى جانب تعزيز دور البحث العلمي والتكنولوجيا وسيتم تنفيذ الاستراتيجية بالشراكة بين الحكومة المصرية والمجتمع المدني والقطاع الخاص وشركاء التنمية والبدء في القطاعات ذات الأولوية وهي الطاقة المتجددة والنقل المستدام والمياه والري والزراعة وخفض الكربون لقطاع البترول والصناعات الثقيلة لتحسين جودة حياة المواطن والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز ريادة مصر في ملف المناخ عالميا .

وفى نهاية اللقاء اوصت الندوة بأهمية الاستمرار في جهود رفع الوعي بقضايا التغيرات المناخية ونشر ثقافة المحافظة على البيئة .

زر الذهاب إلى الأعلى