” النيل للإعلام بزفتى ” يقيم ندوة حول الأمن الغذائى وعلاقته بالأمن القومى

علاء حمدي

عقد مركز النيل للإعلام بزفتى ندوة إعلامية حول ” الأمن الغذائى وعلاقته بالأمن القومى” استهدفت : رفع درجة الوعى لدى المواطنين بالقيمة الاقتصادية للأمن الغذائى.

 

تحدث فى اللقاء الأستاذ الدكتور محمد حجازى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة متحدثا عن أهمية قطاع الزراعة ومساهمته فى الاقتصاد القومى قائلا: إن القطاع الريفى يمثل أكثر من 50 % من عدد السكان ويعمل فى القطاع الزراعى نحو 34 % من إجمالى قوة العمل فى مصر وأيضا يساهم الإنتاج الزراعى بحوالى 18 % من الناتج المحلى الإجمالى.

 

post

وأضاف أن الصادرات الزراعية تمثل نحو 15 % من إجمالى قسيمة الصادرات.

 

وأشار فى حديثه إلى محدودية الأراضى الزراعية حيث أن 9.4 مليون فدان هو إجمالى مساحة الأراضى الزراعية , و 2.2 قيراط هو نصيب الفرد من الأراضى الزراعية ( الأقل على مستوى العالم ) وأن 85 % من المزارعين يحوزون أقل من 3 أفدنة .

 

وتحث من جهته عن تحدى آخر وهو محدودية الموارد المائية حيث 115 مليار م مكعب هى الاحتياجات المائية لمصر و81 مليار متر مكعب هى إجمالى الموارد المائية المتاحة.

و597 متر مكعب نصيب الفرد من إجمالى الموارد المائية ( 40 % تحت خط الفقر المائى ).

 

وأكد فى حديثه على الوضع الغذائى الراهن على أنه نتاج محدودية الأرض والمياه والسكان والسياسات الزراعية ).

 

واستطرد الدكتور محمد حديثه إلى أن مصر تستورد جميع السلع الغذائية الأساسية ولكن بنسب متفاوتة : العدس 100% الفول البلدى 90% الزيوت النباتية 87 % القمح 58% لحوم بيضاء 3% السكر 30% الأرز 10% أى تستورد مصر من المجمل نحو 60 % من غذائها ( الفجوة الغذائية الإجمالية ) وننتج فقط 40 % .

 

وأضاف أن مصر تنتج من الحبوب نحو 20 مليون طن نسبة اكتفاء ذاتى نحو 50 % وتتركز الصادرات المصرية الزراعية فى الخضروات والفواكه.

 

وفى نهاية اللقاء أكد الدكتور محمد أن الوضع الغذائى المستقبلي : يحتمل أن تعمل التغيرات المناخية والزيادة السكانية على اقتطاع نحو ثلث المخصصات المائية للقطاع الزراعى ومن ثم فقد نحو ثلث الإنتاج الزراعى إلى ثلث الإنتاج المحلى من الغذاء وزيادة الفجوة الغذائية من 60 % إلى 73 % وبإضافة أثر الزيادة السكانية على الغذاء تتسع الفجوة الغذائية إلى 85 % ٍ .

 

وصرح أيضا فى النهاية أن الانخفاضات المتوقعة فى إنتاجية المحاصيل الزراعية نتيجة لارتفاع درجة الحرارة سوف تكون انخفاض فى إنتاج الطماطم لنسبة 14 % عند ارتفاع درجة حرارة الأرض ل 1.5 درجة مئوية ونحو 51 % عند 3.5 درجة مئوية بالمقابل زيادة إنتاج القطن بنسبة 17 % وكذلك الموز.

 

حضر اللقاء لفيف من موظفى المصالح الحكومية وبعض طالبات المدارس.

 

أدار اللقاء هبه يمانى مسئول البرامج بمركز النيل تحت إشراف الأستاذ عبدالله الحصرى مدير المركز والأستاذة عزة سرور مدير عام إعلام وسط الدلتا.

زر الذهاب إلى الأعلى