سلوى النجار تكتب : عاقبة إضاعةالصلوات واتباع الشهوات.

سلوى النجار
نرى كثيرا من الشباب والشابات يتكاسلون عن الصلاة ، ويتهاونون فيها وقد جعل الله الصلاة الركن الاول في الإسلام بعد الشهادتين ، وحذر من تركها والتهاون فيها يقول تعالى :{فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ . قال ابن عباس، وغيره: يعني المنافقين، الذين يصلون في العلانية ولا يصلون في السر.�ولهذا قال: لِلْمُصَلِّينَ. أي: الذين هم من أهل الصلاة وقد التزموا بها، ثم هم عنها ساهون، إما عن فعلها بالكلية، كما قاله ابن عباس، وإما عن فعلها في الوقت المقدر لها شرعا، فيخرجها عن وقتها بالكلية، كما قاله مسروق، وأبو الضحى.�وقال عطاء بن دينار: والحمد لله الذي قال: عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ. ولم يقل: في صلاتهم ساهون.�وإما عن وقتها الأول فيؤخرونها إلى آخره دائما أو غالبا. وإما عن أدائها بأركانها وشروطها على الوجه المأمور به. وإما عن الخشوع فيها والتدبر لمعانيها، فاللفظ يشمل هذا كله، ولكل من اتصف بشيء من ذلك قسط من هذه الآية. ومن اتصف بجميع ذلك، فقد تم نصيبه منها، وكمل له النفاق العملي. كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، تلك صلاة المنافق، يجلس يَرْقُب الشمس، حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقر أربعا لا يذكر الله فيها إلا قليلا. فهذا آخر صلاة العصر التي هي الوسطى، كما ثبت به النص إلى آخر وقتها، وهو وقت كراهة، ثم قام إليها فنقرها نقر الغراب، لم يطمئن ولا خشع فيها أيضا؛ ولهذا قال: لا يذكر الله فيها إلا قليلا. والإجتهاد في أداء الصلوات في أوقاتها اجتهاد حميد ومثمر ؛لأنه يكون سببا في البركة في الوقت والبركة في الرزق ،كما أنه بالاجتهاد والانضباط في ادائها في وقتها يحصل للمسلم الانضباط في الاوقات والنظام في الأولويات ،وبالتالي تعم البركة والراحة والطمأنينة التي تبعث السكينة في النفس والروح والجسد ، وكثيرا منا يفتقد هذه السكينة اذا تهاون في الصلاة ،هذا عاجل ثواب المؤمن في الدنيا ،من الخيرات الكثيرات فما بالكم بالآخرة يقول تعالى : إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. هؤلاء الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة على هدى وفي هدى لهم الفلاح والنجاح في الدنيا والاخرة.
وقوله تعالى: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ البقرة (٥). سلوى النجار

FB IMG 1639924373390

 

post
زر الذهاب إلى الأعلى