البرلمان العربي يؤكد على أهمية العمل الجماعي ومتعدد الأطراف لمواجهة ظاهرة الإرهاب

علاء حمدي

 

أكد معالي النائب هزاع القحطاني النائب الأول لرئيس البرلمان العربي، على حتمية أن يكون هناك عمل جماعي ومنظم على المستوى الإقليمي ومتعدد الأطراف، من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب، لا سيَّما وأن طبيعة التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود، تجعل أي دولة بمفردها، مهما كانت إمكاناتها المادية والفكرية، عاجزة عن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ، قائلا “إننا في حاجة ماسة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات فيما يتعلق بتشريعات واستراتيجيات مكافحة الإرهاب والوقاية من الفكر المتطرف، والتعاون من أجل سد الثغرات القائمة في تشريعات مكافحة الإرهاب على المستوي الوطني”.

 

جاء ذلك خلال ترأسه وفد البرلمان العربي المشارك في الاجتماع التنسيقي الثالث للجمعيات البرلمانية بشأن مكافحة الإرهاب، الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بدولة قطر.

post

 

وأكد “القحطاني” في كلمته أن الاجتماع التنسيقي للجمعيات البرلمانية أصبح آلية هامة لتعزيز الدور الذي تقوم به البرلمانات الإقليمية في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى حرص البرلمان العربي على المشاركة الفاعلة في هذه الآلية المؤسسية باستمرار.

 

وقال “القحطاني” إن البرلمانات، باختلاف مستوياتها الوطنية والإقليمية والدولية، تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال العمل على تطبيق الصكوك والاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب، وخاصة استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وترجمتها إلى قوانين وتشريعات وطنية.

 

وأضاف “القحطاني” أن البرلمان العربي أولى في أجندة عمله أهمية كبيرة لتعزيز دور البرلمانيين في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، انطلاقاً من ركيزتين رئيسيتين، أولهما الإيمان التام بأن الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تكون أمنية وعسكرية فقط، ولكنها حرب فكرية وتنموية بالأساس، والركيزة الثانية هي أن مكافحة الإرهاب مسئولية تشاركية، لا تستطيع الحكومات بمفردها أن تتصدى لها مهما كانت لديها من أدوات القوة الصلبة بمفهومها التقليدي، وإنما للبرلمانات دور مهم في هذا المجال.

 

وأشار “القحطاني” إلى انخراط البرلمان العربي في مبادرات دولية متعددة الأطراف في هذا المجال، فضلاً عن دخوله شراكات طويلة الأمد مع عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والوطنية المعنية بمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الجهود أثمرت عن تدشين مبادرة “نداء الساحل”، لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، التي يقودها البرلمان العربي بالشراكة مع الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط واللجنة البرلمانية الدولية لمجموعة دول الساحل الخمس.

زر الذهاب إلى الأعلى