حوار خاص مع مدير إدارة التضامن الإجتماعي بسيدي سالم

نراقب عمل الجمعيات الأهلية بكل حزم حتى لا تخرج عن السياق الشرعي والوطني

محمود علوان – عبدالله الشقرة

 

“البلاصي”: رفع المبلغ الذي يحصل عليه الطفل اليتيم من ٥٦ جنيه إلى ٣٥٠ جنيه.

“البلاصي”: يحق للأسرة الواحدة الاستفادة من مشروعي “تكافل” و “كرامة” ولكن بشروط.

 

post

برغم الدور الكبير والأثر العظيم الذي تقوم به الإدارات التنفيذية المختلفة في خدمة الوطن والمواطن، وتحقيق أهداف الدولة المصرية في الخدمة المجتمعية الرائدة، إلا أن وزارة التضامن الإجتماعي والمديريات والإدارات التابعة لها تقوم بعمل إنساني عظيم، يلامس القلب ويعانق الإحساس.

 

إذ تقوم على خدمة ورعاية فئة من المجتمع المصري، ضاق بهم الحال، وتقطعت بهم السبُل ولم يجدوا غير وزارة التضامن الإجتماعي والإدارات التابعة لها تقف بجانبهم، وتؤمن معيشتهم، وتقيم لهم مشاريع يتكسبون منها قوت يومهم، وتصرف لهم إعانات ومساعدات يواجهون بها صعوبة الحياة، كما تقوم بدور تعليمي وتثقيفي وصحي رائع وذلك بالتعاون مع الوزارات والجهات الحكومية الأخرى.

 

وللوقوف أكثر على تلك المشاريع والأنشطة ومعرفة ما تقوم به وزارة التضامن الاجتماعي من أنشطة وخدمات وأعمال إنسانية، كان لنا هذا اللقاء الصحفي مع الأستاذ “أحمد فريد البلاصي” مدير إدارة التضامن الاجتماعي بسيدي سالم.

 

* أستاذنا الكريم، كم عدد وحدات التضامن الإجتماعي بالمركز وأماكن وجودها؟

 

* يوجد لدينا 11 وحدة تضامن إجتماعي في جميع أنحاء المركز تابعة للإدارة، وتوجد بالقرى الآتية، سيدي سالم، الورق، تيدا، دمرو، منشأة عباس، إصلاح شالما، سد خميس، القصابي، الملاحة، بهنسي، أبو غنيمة.

 

* ماذا عن متابعتكم لعمل هذه الوحدات؟

 

* نقوم بمتابعة سير العمل بهذه الوحدات وحل جميع ما يطرأ بها من مشكلات من خلال لجنة الرقابة والمتابعة بالإدارة وهي إحدى أهم الأقسام هنا، والتي يمر أفرادها بشكل يومي لمتابعة كافة التخصصات ومراقبة العمل على كافة المشاريع والبرامج التطويرية التي تقوم بها لجان الإدارة المختلفة، وكذلك متابعة تنفيذ الخطط التي تصلنا من المديرية والوزارة.

 

* ماذا عن الجمعيات الأهلية بمركز سيدي سالم؟

 

* يوجد في مركز سيدي سالم العديد من الجمعيات الأهلية والتي تتعدى المئات، والتى قام البعض منها بتوفيق أوضاعها القانونية اللازمة والإدارية الصحيحة، ومعالجة مشاكل وأسباب الإيقاف التي لحقت بالبعض منها في السابق، واختيار مجالس إدارات ذات سمعة طيبة، وأشخاص وطنية لا يشوبهم أي فساد مالي أو إداري وعلى درجة من الأخلاق والعلم والفكر المستنير والبعيد عن التطرف والجمود.

 

* كيف تتابعون عمل هذه الجمعيات الأهلية؟ 

 

* نحن في الإدارة هنا نقوم بمتابعة كافة الأنشطة والفعاليات، وفحص السجلات الخاصة بها، والمراقبة التامة على صناديقها المالية ومراجعة الموازنة الخاصة بها، ومعرفة مصادر التمويل والمصروفات، وذلك طبقا لتعليمات الوزارة والمديرية، حيث أن إدارتنا هي المسئول الأول والأخير عن عمل تلك الجمعيات والمؤسسات، وحتى لا تنحرف عن الإطار الشرعي والوطني المرسوم لها.

 

* ماذا عن مشروع قانون الطفل اليتيم، والقيمة المالية المصروفة له من الدولة؟

 

* قامت السيدة الفاضلة “نيفين القباج” وزيرة التضامن الإجتماعي مؤخراً برفع قيمة دعم الطفل اليتيم من ٥٦ جنيه إلى ٣٥٠ جنيه، وبخصوص التعريف بالطفل اليتيم فهو الطفل دون البلوغ والذي توفي والده، أو والدته وتزوج والده، أو كانت أمه مطلقة ولا أحد يعوله، وهذه القيمة بمثابة حماية إجتماعية من الدولة المصرية للطفل حتى يبلغ أشده ويستطيع كسب معاشه بنفسه، ويستحق هذه القيمة بعد أن يتقدم المسئول عنه بالأوراق المطلوبة للإدارة ويحصل على فيزا فرديه يصرف من خلالها راتبه أو يحصل عليها عبر البريد المصري.

 

* ماذا عن مشروع “تكافل بلا أمية”؟

 

* حينما قامت الدولة المصرية بتنفيذ مشروع تكافل للأسر الفقيرة في جميع أنحاء مصر، كان الشرط الأساسي هو الاشتراك في ما نسمية التكافل الشروط في مجالات الصحة والتعليم ومحو الأمة، وكان الشعار (اللي أوله شرط آخره فلوس في الكارت)، ففي التعليم تم أشراط حضور نسبة ٨٠ بالمئة من أيام الدراسة، وفي الصحة متابعة الكتيب الصحية مرة كل ٣ أشهر على الأقل للأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة وكانت الأم أقل من ٤٨ سنة، والشرط الأخير الذي يتعلق بموضوع محو الأمية لمن لا يعرف القرآءة والكتابة، وقد تم تفعيل هذا المشروع ولاقى نجاحاً كبيرا بفضل الله، واشترك فيه عدد كبير من آبائنا وأمهاتنا كبار السن واجتازوا الاختبارات النهائية بنجاح.

 

* كيف يستفيد المواطن البسيط من برنامج تكافل وكرامة أو المعاش الضمانى، وغيرها من الخدمات التي تقدمها وزارة التضامن الإجتماعي؟

 

* على هذا المواطن التوجه مباشرةً إلى الوحدة الإجتماعية التابع لها، ومقابلة الباحث الاجتماعي بها وتقديم البحث الخاص به، وسيقوم الباحث بعد دراسة الحالة واستيفاء البيانات المطلوبة بتسجيل البيانات الخاصة بالمواطن على التابلت وإرسالها للإدارة ومنها للوزارة مباشرة، ويظل على تواصل مع وحدته حتى يتم الرد عليه إن كان يستحق أي من المشاريع الاجتماعية أم لا بكل سهولة بلا أي تعقيد إن شاء الله.

 

* هل هناك فرق بين مشروع “تكافل” ومشروع ” كرامة”؟ 

 

بالطبع هناك فارق بسيط وهو أن “تكافل” تعني الدعم النقدي المشروط للأسر المكونة من زوج وزوجة وأولاد بشرط الانتظام بالمدارس والمتابعة الصحية لهم ويتم صرف مساعدة عينية شهرية، وقد شرحت في سؤال سابق موضوع الشرط أخره فلوس في الكارت، أما برنامج “كرامة” فهو يكفل الحالات المريضة بعجز أو إعاقة أو أي من الأمراض المزمنة، وذلك بعد تقديم الأوراق المطلوبة وتحقيق الشروط والضوابط التي وضعتها الدولة، والتي يتم مراجعتها بكل دقة وتحري وتقديم من يزور أوراق أو يتحايل إلى التحقيق المباشر.

 

* هل تسطيع أسرة واحدة بالجمع بين “تكافل” و “كرامة”؟ 

 

* من الممكن أن تتمتع أسرة واحدة بمشروعي تكافل وكرامة معاً بشرط أن يكون الأب أو الأم من غير العاملين بالقطاع الحكومي أو الخاص، ولا يتقاضى أحدهما معاش تأميني أو مساعدة من التضامن الإجتماعي، ولا يتعدي عمر الأولاد 18 عاماً، وألا تمتلك الأسرة أرض زراعية أو محلات تجارية أو تكون بحوزتهم أي سيارة، أو رؤوس ماشية.

 

* رأينا العديد من المواطنين يدخلون المكتب بلا حواجز أو تعقيد، وهذا أمرٌ رائع في الحقيقة؟

 

* هذا واجبنا الوطني في خدمة أبناء المركز، وجميع المواطنين عندنا سواسية، بلا شروط أو واسطة، ونقوم بالتعامل المباشر مع الجمهور بكافة فئاته والمكتب مفتوح للجميع بلا استثناء، وكذلك نتعامل مع كافة الجهات الحكومية التنفيذية الأخرى لتسهيل إتمام معاملات المواطنين، مثل ملف تسجيل المواليد ساقطي القيد وغيرها من الملفات المهمة الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى