لا يمنع الإسلام عمل المرأة ولا تجارتها!! 

اسماء جمال

 

‘فالله عز وجل شرع العمل للعباد وأمرهم به فقال

( اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

وهذا يعم الجميع الرجال _ والنساء

post

وهناك نماذج كثيرة للمرأة العاملة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم منها الصحابية الجليلة رفيدة الخزرجية الأنصارية ولدت ف المدينه المنوره عاشت أواخر العصر الجاهلي وأدركت صدر الإسلام ف أسلمت وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم….

كان والدها طبيبا ماهرا اكتسبت الكثير منه وقد استهوتها مهنة الطب ومداوة المرضي فتعلمت منه أصول الطب واسراره وكانت رفيدة قارئة وكاتبة ذو ثروة كبيرة كانت تنفق منها علي عملها وعرفت رفيدة كأول طبيبة وممرضة ف الإسلام.. شاركت رفيدة في غزوتي الخندق وخيبر وكانت قد أخذت الاذن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ببناء خيمة

داخل المسجد النبوي الشريف لتقديم الرعاية التمريضية لكل محتاج وتدريب المسلمات ليكن ممرضات مهارات.

وعالجت فيها المرضي من الرجال والنساء وأطلق عليها خيمة

رفيدة ‘ كانت رائدة في مجال التمريض في عصرها حيث كانت تنتقل بخيمتها بكل متطلبتها وادواتها فوق ظهور الجمال لتلحق بالغزوات والمعارك حتي تقيم بالقرب من معسكر المسلمين.. وتعد خيمتها المتنقلة أول مستشفى ميداني في الإسلام… وأطلق عليها الفدائية.. حيث كانت تقتحم ارض المعركة وتنقل الجرحي لمداواتهم وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم حصة من غنائم الحرب لها تقديرا وامتنانا لجهودها وشجاعتها وعملها النبيل وكان نصيبها يعادل

حصة جندي من المقاتلين بالفعل.

لم يقتصر عمل رفيدة علي الغزوات فحسب بل كانت تهتم بكل مريض ومحتاج حيث كانت تنفق كل مالها الخاص لتجهيز خيمتها بالمعدات الطبية والعلاج. وكانت تتكفل بالأطفال المحتاجين والايتام وتساعد الفقراء والمعاقين ف ذلك العهد..

مارست رفيدة التمريض والتطبيب بكل انسانية ورحمة وبسالة لم يسبقها احد غيرها حيث كانت تحمل المصباح ليلا باحثة عن الجرحي الذين سقطوا في أرض المعارك الحربية لتطبيبهم ومداوة جراحهم حتي أطلق عليها (سيدة المصباح) و نقلت رفيدة خبرتها الي اخريات حيث أن سبعة من النساء أمتهن التمريض علي يديها في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة أسوة بها وسيرا علي نهجها…

ومن هنا كانت للمرأة مكانة عظيمة ف المجتمع .. فهن شقائق الرجال وقد جاء الإسلام ليرفع قدرها ويعلي من شأنها ععكس ما يشاع ان الإسلام لا يقدر المرأة.

زر الذهاب إلى الأعلى