عمل المرأة المصرية ليس تقليد او تشبه بالمرأة الأوروبية  

زينب بسـيوني

يدور حول دور عمل المرأة الكثير من المغالطات و الخلل في الكيفية التي يسير عليها الأمر و يعود ذلك بالأثر السيئ على إستقرار بيت الزوجية من ناحية العلاقة العاطفية أو من ناحية الرعاية للأولاد مما قد يذيد الأمر تعقيدا يصل في كثيرا من الحالات الي الطلاق و ضياع الأولاد بين سؤال لا يجد له القضاء حلا علميا و هو من يستحق حضانة الاولاد الزوج أم الزوجة

إن قضية عمل المرأة مازالت تحتاج إلى الكثير من الدراسات و المناقشات و القوانين

فالمرأة التي تعمل و تحصل على أجر مقابل عملها و التي تقوم بدورين أساسيين في الحياة دور ربة البيت و دور المرأة العاملة مازال تعريف دورها في المجتمع يكتنفه نوع من النقص

فالمرأة تقوم بعملين الأول العمل داخل البيت و الذي تقوم به عن رضا كامل كأم و زوجة عليها رعاية زوجها و تربية أبنائها و هو نوع من أنواع العمل و الوظيفة و ليس بالضرورة ان كل عمل يلزم ان يتقاضى عنه الإنسان أجر فهناك عمل المرأة الفطري داخل بيتها الوظيفة التي عرفت بها قديما و لازالت مطالبة بأدائها بإعتبارها الوظيفة الطبيعية الفطرية و على إعتبارها وظيفتها الأساسية

post

اما عملها خارج البيت هو إستثناء في الأصل و سنوضح ذلك فيما بعد

إن المرأة العاملة خروجها لميادين العمل ليس تشبه بالغرب

فهناك أسباب كثيرة لخروج المرأة للعمل

السبب الأول هو حصول المرأة على حقوق التعليم الذي لم يكن متاح للأجيال السابقة قديما كان تعليم المرأة مقيد لسن معين فبعض الأهالي كانوا يتوقفون عن تعليم الفتاة بعد حصولها على الشهادة الإبتداية بحجه انها كبرت ولا يجب ان تخرج او تختلط بالأولاد و البعض يتوقف عن التعليم في مرحلة الإعدادية للزواج و مع حصول المرأة على حقها الطبيعي في التعليم و تطورات المجتمع اصبحت المرأة قادرة على الحصول على حظ أوفر في التعليم على كافة المستويات و المؤهلات العلمية مما أدى الى تحسين فرص التوظيف لهن

و هذا السبب الأول الداعي لعمل المرأة و المشاركة في ميادين العمل و جميع أنواع المجالات و قطاعات العمل و هذا قد نتج عنه ذيادة حركة التنمية الإقتصادية بالإستفادة من الطاقة النسائية لتنمية المجتمع مع الأخذ بدور المؤسسات السياسية و الإقتصادية بتنمية مهارات المرأة و تقديم الدعم المادي و المعنوي لهن

و من الأسباب الهامه ايضا غلاء المعيشة مما يستلزم عمل الزوجين معا لتدبير أمور الحياة لهما و لأبنائهم

و لعمل المرأة إيجابيات و سلبيات و أثار جانبية

لقد كانت المرأة تعتمد إقتصاديا على زوجها مما يجعلهإ تتجاوز و تتأقلم إقتصاديا لتستمر الحياة بينهما

اما اليوم نجد طموحات المرأة إختلفت و اصبحت الأولية الاولى لديها هي ان تبني مستقبلها المادي لتشعر بالأمان

و هذا ما نتج عنه كثرة حالات الطلاق فقد شاهدنا في الأونه الأخيرة صعودا متتاليا في نسب الطلاق و الذي يعود على الاولاد بأثار سلبية كثيرة فالطلاق يهز أركان الأسرة و يشتتها و ينهي البناء الأسري بالكامل

و الأثار السلبية الناتجة تعود على مكونات الأسرة الثلاثة

الأب ( الأب ) و الأم ( الزوجة ) و الأولاد

و من الحلول للحد من حالات الطلاق في المجتمع و تشتيت الكثير من الأسر

نحتاج للكثير من الطرق الوقائية و الإجرائية التي يجب ان تعدها الدولة و مراكز العمل

كضوابط عمل المرأة و البيئة التي تعمل بها و نوعية العمل

ان يكون العمل ذاته مشروعا و ان يكون متناسبا مع طبيعة المرأة و فطرتها الأنثوية و الجسمية

تخصيص أماكن عمل للنساء فقط التي تستلزم ان تكون مغلقة كالوظائف الإدارية و القطاعات الخدماتية

تطبيق لشرع الله في تحريم الخلوة بين الرجل و المرأة

و مراعاة خصوصيات المرأة العاملة

ووضع قوانين لمنع التحرش الجنسي بكل انواعه الفعليه و القوليه أثناء تأدية العمل و خارجه كما مطلوب من المرأة العاملة أيضا التحلي بالأخلاق الإسلامية و الإلتزام بالحياء و الحشمة

ففي ظل ضعف إيمان فئة و جهل فئة قيم الإسلام و أحكامه و مقاصده

تضيع الفئه الأكبر من النساء العاملات

إن مشاركة المرأة للرجل في ميادين العمل ليس تقليد للمرأة الأوروبية ولا للتشبه بها

إن المرأة المصرية العاملة هيا مثالا يجب ان تحتذي به أي إمرأة في العالم العربي و الأوربي

زر الذهاب إلى الأعلى