هدى خليفة..تكتب..ليلة القدر الليلة المباركة

 

قال تعالي : في كتابه الكريم :{ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر(1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ(2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ(5)}[سورة القدر].

 

أخبر الله عز وجل عن ليلة القدر أنها خيرٌ من ألف شهر , فيها تنزل الملائكة والروح , وفيها نزل القران , وفيها يستجاب الدعاء , لذا يسعي المسلمون في أنحاء العالم إلي تحري تلك الليلة التي يستجاب فيها الدعاء , وتغفر الذنوب وتمحي المعاصي , فيجتهد المسلمون في تحصيلها ويبحثون عنها وينتظرونها بشوق ولهفة وحب لما فيها من خير ورزق وفير.

 

post

اجتهد علماء المسلمين في كل أنحاء العالم إلي معرفة ميعاد تلك الليلة , وتعددت الآراء حولها :

فهناك بعض العلماء قالوا : إنها في الليالي الفردية.

والبعض قالوا : إنها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك.

والبعض قالوا : إنها ليلة الحادي والعشرون, وتعددت الآراء والأقاويل .

 

لكن اتفق العلماء علي أنها واقعة في الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

 

وليلة القدر : هي رزق من عند الله لمن اجتهدَ لله في العبادة لا ينتظر ميعاد كي يزيد من العبادة ليحصل علي ما يريد بل يعبد الله ويتعبد لله لأجل الله , حينها سيرزق رزقها لأنه لا يدري في أي ليلة هي نظراً لاختلاف المطالع , فمثلا الليلة الفردية في مصر قد تكون زوجية في بلد آخر فهي لم تنزل لبلد بذاتها بل نزلت للمسلمين جميعا وهي رزق للساعين لله في كل العالم.

 

علاماتها :

سوف يشعر بها من رزق رزقها ففي صبيحتها تطلع الشمس بلا شعاع , والقمر فيها مثل شق الجفنة – أي نصف وعاء الطعام , وهي ليلة معتدلة لا حرارة فيها ولا برودة , لا يري فيها الشهب.

 

وأحب الأدعية في العشر الأواخر من رمضان والتي فيها ليلة القدر هو الدعاء بالعفو , كما في الحديث : “اللهم انك عفوا كريم تحب العفو فاعفوا عنا”.

 

فأكثروا من الدعاء في كل ليلة من رمضان وبالأخص في ليالي العشر الأواخر من رمضان عسى أن ندرك ليلة القدر , فيستجيب الله لدعائنا ونرزق بها لأن الله تعالي يقول : “أنا عن ظن عبدي بي”.

 

والمسلمون يدعون الله بالعفو , لأنه هو العفو الغفور , والدعاء مستجاب بأمر الله فلا يرد ال

زر الذهاب إلى الأعلى