المنوفية : تجاهل وإهمال مهندسى الرى بالمنوفية لترعة الخضرات بقرية كفر طه شبرا

كتب: محمود مليجي سليمان
تحولت ترع ومصارف محافظة المنوفية إلى مقالب قمامة، ومصبَّات تُفرغ فيها سيارات الصرف الصحى حمولتها، وسط تجاهل وإهمال المسئولين عن الرى بالمحافظة، الذين لا يلقون بالاً لمناشدات واستغاثات الأهالى.
ويزيد عدد الترع والمصارف بالمحافظة على مئتان ترعة ومصرفاً، تمر الترع بين الكتل السكنية فى أكثر قري المحافظة، إلا أن أغلبها أصبح خارج نطاق الخدمة، فضلاً عن أنها تحولت إلى مرتع للأوبئة ومصدر للأمراض.
ويشكو أهالى قرية «كفر طه شبرا»، التابعة لمركز قويسنا محافظة المنوفية، من تجاهل وإهمال مهندسى الرى بالمركز لترعة «الخضرات»، التى امتلأت بالمخلفات والحيوانات النافقة، وتراكمت القمامة على جانبيها، ما يعرض أبناء القرية للإصابة بالأمراض والأوبئة.
حيث إنه عند تطهير الترعة يلقى المقاول المسئول عن التطهير ومن معه بالمخلفات على جانبيها، أى أنهم لا يفعلون أكثر من رفع المخلفات من المجرى إلى أعلى فقط، ما يؤدى إلى سقوطها فى المجرى مرة أخرى، ويُغرى الكثير من أبناء القرية ذلك لإلقاء القمامة عليها، وهذا يعرض صحة أبنائهم للخطر ويصيبهم بالأمراض. وأبناء القرية تقدموا بطلبات كثيرة واستغاثات للمسئولين بالمحافظة لإنقاذهم من هذه المأساة، وحصلوا على وعود كثيرة من المسؤولين، بتطهيرها، لكن دون تنفيذ.
الأهالى يتحدثون: المسئولون يتجاهلون استغاثاتنا
وأكد الأهالي أن الترعة تحولت إلى مرتع للحشرات والزواحف، بسبب تراكم القمامة على جانبيها، والتى تسببت أيضاً فى إشغال الطريق، ما يعوق مرور الأهالى إلى منازلهم.
إن المخلفات تسببت فى ضيق المدخل الرئيسى للقرية، وهو الطريق الوحيد، الذى يربطها بالمركز، فصارت الحركة فيها صعبة جداً، خاصة مع مرور السيارات.
وأكد الأهالى، أنهم طالبوا مديرية الرى والوحدة المحلية لمركز قويسنا والوحدة المحلية بإبنهس، مراراً برفع المخلفات، التى تسببت فى عدم وصول المياه إلى مئات الأفدنة، فأصبحت عرضة للبوار، إلى أن المجرى تتراكم فيه المواشى النافقة والطمى والمخلفات الزراعية منذ عام دون تدخُّل من مهندسى الرى والمسئولين، الذين لا يجيدون إلا إطلاق الوعود.
أبناء القرية يتسألون
«أين تذهب رسوم النظافة التى يحصِّلونها منا شهرياً؟».
وطالب الأهالى اللواء إبراهيم أبوليمون، محافظ المنوفية، بزيارة القرية، لتفقد الترعة ومعاينة الوضع على الطبيعة، وإصدار قرار بتطهيرها ورفع ناتج التطهير، حفاظاً على صحة أبنائهم، مؤكدين أن جميع ترع مركز المنوفية تعانى من التردى الشديد، إلى درجة انسدادها بفعل المخلفات، ما يمنع وصول المياه إلى نهايات الترع.
إن عقود التطهير التى تبرمها الإدارات تتضمن تطهير ونزع الحشائش، ورفع نتائج التطهير بعد جفافها، وفى بعض الأحيان يكون الرفع فورياً، خاصة لو أن الترع تمر بين الكتل السكنية أو بجوار طريق أسفلتى، حتى لا تعوق الحركة. لماذا لم يتم تنفيذ بنود تلك العقود؟ لماذا لا يتم الرفع الفوري ل نتائج التطهير؟
أين التخلص الآمن من نواتج التطهير والتكريك والقمامة والمخلفات على جانبى الترع والمصارف؟
أين جهود وزارة التنمية المحلية لإزالة ونقل نواتج تطهير المجارى المائية بنطاق الكتل السكنية بالقرى والمدن إلى المقالب العمومية فى المحافظة ؟
أين بروتوكول التعاون الموقع بين وزارة التنمية المحلية ووزارة الري لإزالة مخلفات نواتج التطهير ؟
أين التنسيق بين الوزارتين ووزارة البيئة فى هذا الشأن ؟
أين تكليفات اللواء محافظ المنوفية بتحديد مواقع للتخلص الآمن من تراكمات الترع والمصارف بالمحافظة؟

زر الذهاب إلى الأعلى