«اللغة العربية» لغة مقدَّسة.. لسان الوحي والتشريع شعار الإسلام وأهله

بقلم الدكتور عمرو حلمي

اللغة العربيَّة لغة عِبادات وشعائر إذ هي شعار الإسلام وأهله ، كما تعتبر اللغة العربيَّة لغةٌ مُقدَّسَة ، فكل مَن يتعلَّمها مأجورٌ مُثابٌ عليها، فهي لغة العقيدة : فلا يكون المسلم العربي مسلمًا إلا إذا نطَق الشهادتين بلغةٍ عربية سلمية.

وهي لغة الشريعة : فمِن شُرُوط صحَّة الصلاة قراءة الفاتحة قراءة صحيحة ، إذ الفاتحة ركنٌ مِن أركان الصلاة ، والأذكار بلغةٍ عربية صحيحة، خلافًا للأحناف الذين أجازوا قراءة القرآن في الصلاة بغير العربية لغير القادر على النطق بها، أمَّا قول جمهور العُلَماء فهو وجوب تعلُّم الأعجمي ما يُقِيم به صلاته، ولا تصحُّ الصلاة بغير ذلك.

و في الحج : التلْبية والشعائر القوليَّة المطلوب أداؤها ، طلب وجوبٍ أو استِحباب باللغة العربيَّة على كلِّ المسلمين ومِن كلِّ اللغات.

وغير ذلك مِن الشعائر، مثل : قراءة القرآن، والأذكار ، فكلُّ هذا يحتاج فيه إلى تعلُّم شيءٍ من العربية ليصحَّ إسلام العبد، وتصحَّ عباداته.

هذا واللغة العربيَّة محفوظةٌ بحفظ الله للكتاب الذي نزل بها ، قال تعالي : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر(9)] ، فالله تعالى تكفل بحفظ كتابه وهو القرآن الكريم ، كما تكفل بحفظ بيانه وهو السنة النبوية كما تكفل بحفظ لسانه وهو اللغة العربية.

post

زر الذهاب إلى الأعلى