أميرة إبراهيم: المشاكل الزوجية سبب في إحداث مشاكل نفسية للطفل

 

محمد طه

 

دكتورة أميرة إبراهيم أستشاري صعوبات تعلم وتعديل سلوك، ودكتوراة في الصحة النفسية والإرشاد النفسي، عضو و سفير بأكاديمية ريد في الدولية ،مدرب معتمد دوليا للصحة النفسية

 

post

 

وقد أجري محمد طه لقاء صحفي كان نصه كالآتي

 

 

ماهو دور الأسرة في رعاية الطفل في مراحل عمره المختلفة؟

 

دور الأسرة بيبدأ وهو جنين في بطن أمه ليس بمنعزل هو يشعر ويدرك بكل شئ حينما تسمع الأم موسيقي هادئة أو تلاوة القرآن الكريم ينعكس ذلك بشكل إيجابي علي الجنين في بطن أمه

 

 

وينعكس أيضا بشكل كبير بعد ولادته فتعبيرات الوجه يدركها ويشعر بها لكن لا يتكلم ولكن يمكننا ندرك ذلك من خلال ردود فعله علي سبيل المثال لو شخص أظهر له الضحك و الإبتسامة يدركها ويشعر بها وينعكس ذلك علي وجه بالضحك

 

 

وأيضا لو شخص مثل الأب والأم أو غيرهما أظهر له الحزن وغيره من تعبيرات الوجه الحزين يدركها ويشعر بها وينعكس ذلك علي وجه بالبكاء والصراخ وغيره من أساليب الطفل وذلك لانه يركز فقط علي تعبيرات الوجه وليس ما يقال له من محادثات صوتية سمعية لانه لا يدركها

 

 

كيف تسطيع الأسرة تصدير الأشياء الإيجابية للطفل في كل الأوقات وهناك ضغوطات العمل والحياة؟

 

 

هناك أشياء تم تحديثها سواء في دار الإفتاء أو الكنائس وهي تدريب الزوج والزوجة قبل الزواج علي بعض الأساسيات وتدريب للأم علي تربية الأطفال بطرق حديثة واذا كان كل ذلك غير متاح هناك طرق وأشكال مختلفة منها الحديث مع الإبن بشكل يومي ولو لمدة عشر دقائق يومية وذلك لإبراز مدي إهتمام الأسرة بالأطفال والحديث عن مشاكله وعن كيفية قضاء يومه وغيرها من الأساله المختلفة

 

ومتابعة الطفل وليست المراقبة هو إيحاء بدور الأسرة في تربية الأطفال وذلك يعطي للطفل شعور عن مدي إهتمام الأسرة به وليست بمراقبته وحينما يلتحق بالمدرسة يجب علي الأسرة بمتابعة المدرسة أيضا وأن يكون هناك صلة وربط بين الأسرة والمدرسة في تربية الأطفال بشكل ينعكس إيجابياته فيما بعد علي المجتمع والاخذ بمبدأ الشوري وأخذ رأيه في كافة الأشياء المرتبطة به تكون سبب في تربية الأطفال تربية حميدة

 

 

كيف نستطيع تربية الأطفال بشكل يجعله إنسان سوي في سلوكه مع الآخرين والبعد عن التنمر علي الآخرين وحمايته من الأطفال العدوانية الموجودة في المجتمع؟

 

 

يبدأ ذلك من البيت احيانا الأم تخبر الطفل بأن هذا الطفل أفضل منك هذه الطريقة تجعله يكره هذا الطفل ويعمل بعد ذلك إسقاط علي المدرسة وعلي جيرانه أو أصحابه وعلي الشخص صاحب المقارنه بيني وبينه ولا يصلح طول الوقت أن نخبر الطفل بأنه غير مفيد لأي

عمل

 

 

لذلك يجب علي الأسرة إكتشاف مهارات أطفالها والعمل علي تنميتها وذلك بالمتابعة أيضا مع المدرسة لأن المدرسة لها دور هام مع الأسرة لأن المدرسة تكملة لتربية الأبناء

 

 

كيف تسطيع أسرة تربية الأطفال بشكل جيد وهم غير قادرين علي مواكبة التطورات الحديثة في المجتمع وذلك بسبب ضعفهم في الثقافة العامة وضعفهم في المراحل التعليمية بسبب ظروف ما؟

 

 

هناك أماكن متاحة في الجمعيات الأهلية بدون أجر لتدريب الأسرة علي تربية الأطفال بطرق حديثة وهناك إهتمام واضح وكبير من الدولة الممثلة في وزارة التربية والتعليم بالعمل علي تربية الأطفال من خلال المدارس وغيرها من الطرق المختلفة

 

 

 

هل يمكن إعادة تربية طفل لديه بعض الميول العدوانية إتجاه الآخرين بسبب التقصير بعض الأحيان في أساليب التربية من الأسرة المنتمي لها؟

 

 

يمكن ذلك بشكل كبير عن تدريب الأم بتعديل سلوك الطفل ربما تجد بعض الصعوبات في ذلك ولكن يمكن إعادة تربية طفل مرة أخري عن طريق أماكن متخصصة في ذلك منها ماهو مجاني وتطوعي من بعض المؤسسات ومنها قد تكون بتكلفة مادية بسيطة وذلك من أجل إعادة تعديل سلوكه ولو بنسبة كبيرة تصل إلي

 

 

في عصر تقدم وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح المجتمعي أصبح دور المدرسة في تربية الأطفال مع الأسرة دور غير فعال مثل السابق وقوي كيف يمكن معالجة ذلك؟

 

يمكن تفعيل دور المدرسة مثل السابق عن طريق تأهيل المعلمين والمعلمات فلا بد أن يكون هناك تأهيل المعلمين والمعلمات نفسيا وتربويا فليس دور المعلم فقط توصيل المعلومة ولكن يجب عليه متابعة الأطفال في كل ما يقومون به داخل المدرسة وذلك يكون عن طريق تأهيل المعلمين والمعلمات والقراءة الكثيرة

 

 

ولا بد من معاملة الطفل علي كونه أمانة يجب الحفاظ عليها جميعا ومتابعته جيدا ومعرفة مدي تركيزه أثناء إلقاء الحصص التدريبية والمدرسية معه لذلك يجب أن يكون في كل مدرسة أخصائي إجتماعي وأخصائى نفسي

 

 

ماهي المشكلات التي تؤثر علي الأطفال وينعكس ذلك علي المجتمع؟

 

 

إنفصال الأب عن الأم يؤثر علي الطفل اكثر من وفاة أحدهما وكذلك المشكلات والخلافات الزوجية يجب أن تكون بعيد عن الأطفال وليس أمامهم خاصة ضرب الزوج للزوجة أمام الأطفال يؤثر عليهم بشكل سلبي قد يؤدي إلى مشاكل نفسية كبيرة لذلك ننبه أن تكون هذه المشاكل بعيد عن الأطفال والعمل علي القضاء عليها أيضا والعمل علي تيسير امور الحياة بينهما في سلاسة

 

 

لأن المشاكل الزوجية تنعكس علي الطفل وأيضا تحكمات الأم في الطفل مثل الأم النرجسية التي تأمر طفلها بأن ينفذ كل ما تطلبه منه هنا يحدث مشكلة نفسية للطفل بأن يحدث إسقاط علي كل إمراة يراها في المجتمع ويظهر غضبه علي كل شخصية يراها أو شخصية سوية تكون في حياته وكذلك الطفلة الذي يتحكم فيها والدها في كل شئ سيحدث لها إضطراب نفسي بأن تكره كل شخصيات الرجالة وخاصة السوية منها

 

 

رأي حضرتك في دور الإعلام المصري في تنمية المجتمع بشكل عام والأسرة بشكل خاص؟

 

 

الإعلام في الوقت الحالي هو أهم شيء في حياتنا لذلك يجب أن يكون هناك رقابة إعلامية علي كل البرامج المذاعة من أجل الحفاظ علي المجتمع والأسرة

 

 

 

مدي تأثير السوشيال ميديا علي الأطفال؟

 

 

يجب إستخدامها إستخدام إيجابي في الثقافة العامة ومعرفة كل ماهو جديد ومفيد للطفل وأن تكون هناك توجيه من الأسرة بإستخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل يساعد علي تطوير مهاراتهم وليس دور رقابي عليهم حتي لا يشعر الطفل بعد الثقة

زر الذهاب إلى الأعلى