عصرالميديا مابين احتواء الاهل للبنت والافاعي التي تهدد أمن المحتمع

امل مصطفي

عندما نتحدث عن الاخلاق والقيم يأتي في مخيلتنا العادات والتقاليد والدور الأسرى فى التربيه التي تنتج مجتمع صحى سوى ولكن نتعرض لصدمه عصبيه مما نراه يحدث حولنا من كوارث اخلاقيا لا تمد بالتربيه بصله .

 

لقد سقط القناع عن كل ما هو اسوء واصبح السائد لغه التهجم على حياه الغير وايضا لما نسلم من الابتزاز والاستغلال ببناتنا البسيطه التي جرفها تيار السوشيال ميديا وجعلها صيده سهله لمن هم بائعين الضمير الذين يمتلكون قلوبا سوداء لا ترى حجم المعاناه التي تحدث للفتاه عندما يفتضح امرها ويستغلون برائتها .

 

post

ولكن السؤال هنا من هو المسؤول عن كل ذلك ؟!

من يلقي ببناتنا لهم كضحايا !

هل الدور التربوي فشل في مهمته ام الأسرى سقط في امتحان الاحتواء والاهتمام ! التربيه يا ساده لا تعتمد على الطعام واللبس والتعليم بينما ينقصها ما هو اهم من ذلك احتواء بناتكم وملء تنك مشاعرهم حتى لا ينجرفون وراء المسميات الكاذبه وياتي بعض اللصوص بسرقه اعمارهم وبراءتهم .

 

فالبنت تحلم بالاهتمام والامان والاحتواء وهي بعمر المهد ، فأنتم من تلقون بهم على شط بئر الحرمان فيبحرون وهم لا يستطعون العوم ولا يمتلكون عوامات تنقذهما فألقيتم الضوء على مشاكلكم الانانيه ولم تلاحظون زهوركم التي اعتنى بها غيركم حتى تصل لمرحله القطف فيذهب بريقها وتذبل وتموت وعند اذن تلاحظون وتذكرون فيظهر الندم عليكم .

 

ولكن قد فات الاوان والارض اصبحت بور ، فهل تستطيع ان تنظر الى نفسك بالمرأه عندما تخذل ابنتك وتجعلها تبحث عن الحب والاهتمام من الغريب ،أين دورك كأمان و سند أصبحت تنشغل بأشياء ترفيهيه تلهيك عن اهم مشروع فى حياتك ،فأنت فارس أحلام ابنتك و أول حب في حياتها عندما لا تشبع هذا الفراغ يإتي الشيطان ويملؤه ، والام اصبحت مغيبه عن بناتها وتركتهم لهؤلاء اللصوص يضحكون على عقولهم بالحنيه والحب يملؤوا مكان الاب والام فيصبح الأهل أغراب والشياطين أحباب ، يلقون بسحرهم وتعوذتهم عليهم .

 

هل هذا يرضى الله ؟

 

إذا لماذا تنجبون أطفالا وتجعلهم يبحثون عن الحب والمشاعر من أخرون وتقديمهم على طبق من الفضه لهؤلاء المجرمين ! فأصبحوا ماهرين في جذب بناتنا و يتنكرون بكل الوسائل الممكنه ويسلبون براءتهم رغما عنهم علما بخاوفهم منكم لانهم يعلمون بوجود فجوه كبيره بهذا البيت التعيس .

 

ولكن السؤال هنا هل يختصر العمل الإجرامي هذا علي الذكور ؟!

لا بل أصبحت النساء تشارك في هذا العمل الإجرامي وتلعب مع بناتنا نفس اللعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى