شمس تأبى المغيب( 12)

————————————————————————-

خرجت شمس وصديقتها ألفت من مكتب الدكتور/ إيهاب وهى لا تكاد تصدق ما حدث ،وأحست بأنها فى حلم ولم تستيقظ منه بعد ((بقى ده معقول أنا فى حلم ولا فى علم … بقى الدكتور ايهاب الفرا يعرض عليا الإنضمام إلى فريقه البحثى وأنا لسه فى سنة أولى ومع مين مع تلامذته من طلبة الماجستير والدكتوراة….حاجة غريبة))هكذا تحدثت شمس إلى صديقتها ألفت كمال التونى وهما يمضيان فى الردهة المؤدية إلى قسم النبات استعدادا لدخول محاضرة يلقيها دكتور/فؤاد مظهر ،وقدأجابتها ألفت((لا غريبة ولا حاجة يا ست شمس دا أنتى نابغة القسم …دا كفاية معلوماتك فى النانو …دا انتى طلعتى حكاية ومكسب للدكتور ايهاب )وفجأة توقفت شمس عن السير وخاطبت زميلتها ألفت وهى شبه مزهولة وبنظرات من عيونها الشاردة(معقول يا ألفت يكون القدر استجاب لندايا ودعائى فى ساعة حزنى وبكايا على فقدى لأخويا الكبير.اجابت ألفت((دا انتى وراكى بقى حكاية يا شمس….اول مرة اسمع منك سيرة أخوكى الكبير وحكاية موته…يا ريت تفتحيلى قلبك وتحكي لى كل حاجة شيلاها فى قلبك ومخبياها عنى….يمكن اخفف عنك احزانك واشيل عنك شوية من الهموم إللى بتطل من عيونك الحزينة دية!!!

طلبت شمس من صديقتها تأجيل الحديث عن أخيها الذى اختطفه الموت فجأة بالمرض اللعين وهو فى سن الشباب لما بعد محاضرة النبات لأنه حديث ذو شجون والحديث فيه يمتد ويطول .