حين أتحسس أصابع المجاز

 

سكينة شجاع الدين -اليمن

 

أحتاج لأنف أكبر حتى أتعمق أكثر في تصنيف الروائح التي تمر عليها أحتاج إلى آلة هيدروليكية وريشة خفيفة لحملها على أهداب الوقت.

 

post

وأنا أمرر بياني بين صفحات الزمن المرافق لحركة النجوم التي ساعدتني على انتزاع نجمة كانت شاردة طوال النهار.

وعند أول بوادر العتمة وقبل أن تلتفت إلي أخذتها بنفس الهيئة التي كانت عليها لم تعترض لأني وفرت لها مقاما يليق ببريقها على جبينه

وضعتها بكل حب تأرجحت قليلا عند قيامه ببعض المهام لكنها ظلت متشبثة به هكذا ثمة عشق يتوالى عليه المحيطون ثمة حب يجده أينما حط رحاله كأن الله جعل له قلبا لاينطق إلا حبا ولايتنفس إلا من ذلك الجب انكسر كثيرا ،

وأنا أحاور النص من الداخل فعادتي في الحوار جريئة جدا قد تخدش حياء العبارات وأنا أخوض ما تبقى من الخفايا

حين أتحسس أصابع المجاز وأشيد ببلاغة البوح مع كل لمسة على معصمه أنزع عنه تارة معطفه لرؤية جواهره المدفونة خلف خيالات بالية لم يستطع المعنى الوصول إليها دون نزع ردائها وخلع ثيابه كاملة لرؤيته مجردا من كل زخرف قد يعبث في المعنى أتلصص عقب كل همسة يطلقها كلما جردت منه زاوية قد تحمل أكثر من حدث أو تأويل لم يتبادر إلى ذهن النص الإعلان عنه أنقب بين متعلقاته كلها حتى بعد تجريده من كل ما اعتراه أجد نفقا

خفيا يساورني الشك أن ما تبقى منه هو مانحاول أن نفطن إليه رحلة مضنية على أغصان النص المتعرج وأوراقه المخملية لنجده بعدها يعج بالعديد من الصور التي فشل الفلاش باك في التقاطها بصورة أسرع

زر الذهاب إلى الأعلى