سقوط مدوي لـ الذهب عالميا.. قوة الدولار السبب وهذا ما يقلق الفيدرالي

تراجعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الثلاثاء، حيث استعاد الدولار بعض قوته، فيما ينتظر المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدورها هذا الأسبوع لتوضيح ما إذا كان هناك حاجة للمزيد من رفع أسعار الفائدة أم لا.

وتراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 1968 دولار للأوقية.

فيما هبطت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.17% إلى 1933 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع الدولار بنسبة 0.15٪ مقابل العملات الرئيسية، إلى 101.990 نقطة.

وتراجعت أسعار الذهب بنهاية تداولات، أمس الإثنين، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الخميس المقبل.

post

وشهدت عقود المعدن الأصفر تسليم أغسطس تراجعاً بنسبة 0.30% أو ما يعادل 6.1 دولار، لتبلغ 1933.5 دولار للأوقية.

وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في ACY Securities: “قراءة التضخم، وخاصة مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي، يمكن أن تكون مصدر قلق كبير للفيدرالي الأمريكي”.

وأضاف: “السوق يدرك أن التضخم الرئيسي يتجه نحو الانخفاض، لكن إذا كان هناك أي ثبات في البيانات، يمكن أن يكون ذلك حافزًا هبوطيًا جديدًا للذهب على المدى القصير”.

وفي الوقت نفسه، إذا خالف مؤشر أسعار المستهلكين التوقعات وارتفع بأكثر من المتوقع، فسوف يؤدي ذلك إلى زيادة احتمال رفع سعر الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي مرة أخرى في سبتمبر.

حيث تميل زيادات أسعار الفائدة إلى رفع عائدات السندات، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك ذات العائد الصفري.

وانخفضت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بشكل أساسي بتعليقات من حاكمة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ميشيل بومان، بأن هناك حاجة لرفع أسعار الفائدة من أجل خفض التضخم إلى هدف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البالغ 2٪.

وصرح رئيس الاحتياطي الفيدرالي لولاية نيويورك بأنه يتوقع بداية انخفاض الفائدة العام المقبل، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز”.

وأظهرت بيانات صدرت منذ قليل انخفاض صادرات الصين بنسبة 14.5٪ في يوليو على أساس سنوي، بينما تقلصت الواردات بنسبة 12.4٪، في أكبر انخفاض في الشحنات الصادرة منذ فبراير 2020. حيث إن الصين هي أيضًا أكبر مستهلك للذهب.

وأفادت بيانات البنك المركزي الصيني أمس، بأن الصين رفعت احتياطياتها من الذهب للشهر التاسع على التوالي في يوليو، حيث تواصل مشتريات البنك المركزي الصيني المكثفة دعمها لأسعار المعدن الثمين العالمية.

وقال البنك المركزي، اليوم الاثنين، إن السبائك التي يحتفظ بها بنك الشعب الصيني ارتفعت بمقدار 740000 أوقية، وهذا يعادل حوالي 23 طن. حيث يبلغ إجمالي المخزونات الآن 2137 طنًا، مع إضافة حوالي 188 طنًا في سلسلة من المشتريات التي بدأت منذ نوفمبر الماضي.

وقادت الصين، أحد أكبر حيتان الذهب حول العالمي، مشتريات البنوك المركزية في الأشهر الأخيرة مع استمرارها في تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

وقد ساعد ذلك في الحفاظ على ارتفاع أسعار المعدن الأصفر على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي عادةً إلى استنزاف الطلب على السبائك التي لا تدر أي فائدة.

وارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.1٪ إلى 23.17 دولارًا وتراجع البلاتين بنسبة 0.1٪ إلى 918.91 دولارًا. كما انخفض البلاديوم بنسبة 0.1٪ إلى 1238.38 دولارًا.

زر الذهاب إلى الأعلى