فى ذكرى وفاتها .. لمحات وحكايات من حياة السندريلا

هند محمد

 

رسمت سندريلا الشاشة العربية، البهجة والمتعة، على وجوه جمهورها، من خلال أعمالها التى قدمتها، على مدار سنوات حياتها الفنية، التى استطاعت خلالها، تحقيق نجاحات كبيرة، حتى استحقت بجدارة هذا اللقب.. إنها النجمة الراحلة سعاد حسنى.

 

وتحل فى 21 من يونيو، من كل عام، ذكرى وفاة سعاد حسنى، التى أحاطتها كثير من علامات الاستفهام، والتساؤلات عن سبب وفاتها الحقيقى هل كان انتحارًا أم اغتيالًا؟.. ونحاول فى هذا التقرير، التعرض لحياة السندريلا، وأبرز ما قدمته من أعمال، وكشف بعض الأسرار والحكايات من حياتها.

post

السندريلا سعاد حسني

حياة سعاد حسنى

النجمة سعاد حسنى اسمها بالكامل “سعاد حسنى البابا” ولدت فى حى بولاق بالقاهرة لعائلة فنية، فوالدها محمد حسنى البابا كان من أكبر الخطاطين وهى شقيقة المطربة نجاة الصغيرة، وعملت فى الفن وهى طفلة صغيرة مع بابا شارو واكتشفها للسينما عبد الرحمن الخميسى، ثم عملت فى أدوار متعددة، وحين فاقت شهرتها الآفاق لقبت بـ سندريلا الشاشة العربية، وتزوجت من المخرج صلاح كريم، ومن بعده المخرج على بدرخان، ثم بعد ذلك من كاتب السيناريو ماهر عواد.

ولا ينسى لها أحد تألقها اللافت فى التلفزيون من خلال مسلسل “هو وهى”، كما حصلت على جوائز عديدة عن أفلام “الحب الذى كان” و”غروب وشروق”.

وقد نافست الفنانة فاتن حمامة فى أن تكون نجمة القرن العشرين، واستطاعت بخفة أن تقدم مسيرة من الغناء والتمثيل والاستعراض جعلتها ملكة فى قلوب الجماهير، وتوفيت الفنانة سعاد حسنى فى ظروف غامضة بلندن، تاركة ورائها تاريخًا طويلاً لا يمكن نسيانه.

 

10723411361561102207

تألق سعاد حسنى

تألقت السندريلا فى السينما وقدمت العديد من الأدوار التى ما زالت عالقة فى أذهان المشاهدين، منها أدوارها فى أفلام صغيرة على الحب، غروب وشروق، شفيقة ومتولى، الزوجة الثانية، أين عقلى، شفيقة ومتولى، الكرنك، أميرة حبى، خلى بالك من زوزو، القادسية، غريب فى بيتى، حب فى الزنزانة، نادية، الحب الضائع، شباب مجنون جدا، الزواج على الطريقة الحديثة.

كان آخر أفلامها وأعمالها فيلم الراعى والنساء عام 1991 أمام الفنان أحمد زكى والفنانة يسرا، ليصل عدد أفلامها ما يقرب 90 فيلما، ومسلسل واحد “هو وهى” أمام أحمد زكى أيضا، كما شاركت فى عدة مسلسلات إذاعية منها الحب الضائع، لا شيء يهم ومن أنا.

20200702234906841 1

إصابتها بالشلل

ومن المواقف التى أحدثت الفارق مع السندريلا، لحظة إصابتها بآلام فى الظهر والعمود الفقرى واحتمالية إصابتها بالشلل فى هذا الوقت، حيث كانت تعانى من تآكل فى فقرتين من العمود الفقرى، وظهر ذلك أثناء تصويرها مسلسل هو وهى وفيلم الدرجة الثالثة وعلى الرغم من مرضها لكنها واصلت عملها.

انتهى بها الحال لتسافر إلى فرنسا وتتلقى العلاج وبالفعل قام دكتور فرنسى متخصص بتثبيت الفقرتين بواسطة صفيحة معدنية، لكن استمر الألم معها حتى تفاقم الأمر ووصل بها الحال لتصاب بشلل فى الوجه، ما أدى إلى استخدامها الكورتيزون الذى نتج عنه زيادة فى الوزن بشكل غير طبيعى.

download 2

رحلتها مع الاكتئاب

من المواقف القاسية على السندريلا خلال حياتها إصابتها بالاكتئاب، وهو ما كشفه الدكتور عصام عبد الصمد، الطبيب المصرى الذى تولى متابعة حالتها الصحية فى آخر سنواتها أثناء وجودها فى لندن، فى كتابه “سعاد حسنى”، مؤكدا إنها مرضت بالاكتئاب لنحو 15 عاما.

كانت أسباب المرض متعددة منها عدم نجاح آخر فيلمين لها “الدرجة الثالثة” وفيلم “الراعى والنساء”، وسبب آخر هو وفاة الأب الروحى لها صلاح جاهين، بينما كان السبب الثالث إصابتها بشلل بسيط فى وجهها، وكانت تأخذ أدوية الاكتئاب بانتظام، ولكن بعد أن تعرفت عليها أكثر اكتشفت أنها مصابة بمرض الاكتئاب منذ مدة أطول من ذلك بكثير لحرمانها من حنان الأب.

وكانت سعاد تعالج من هذا المرض اللعين وهى فى مصر ولفترات طويلة على يد بعض من أساتذة طب الأمراض النفسية أمثال الدكاترة “أحمد فايق”، و”صالح حزين”، و”مصطفى زيور”، الذى كانت تعتبره أبا لها، وعُرف عنها أيضا أنها كانت لا تحب النوم الكثير وكانت شديدة الأرق لأنه كانت تأتيها أحلام مزعجة وكوابيس.

Suad Husni 1979

وفاة سعاد حسنى المثيرة للجدل

أثارت وفاة الفنانة الراحلة، سعاد حسنى، كثير من التساؤلات والجدل، فترجع روايات أن وفاة السندريلا، كان نتيجة انتحارها، بينما تؤكد روايات أخرى أن وفاة السندريلا كانت متعمدة، عن طريق حادث قتل عمد، ولكن تم تهيئة الأجواء لتبدو وكأنها عملية انتحار.

ونتعرض هنا لرواية الفنان حسين فهمى، حيث فند كل الدلائل على مقتلها حيث قال “سعاد حسنى لم تنتحر بل قتلت وعندى دلائل على ذلك، وقبل وفاتها أنا كلمتها بخصوص تكريمها فى مهرجان القاهرة وقامت بإرسال 20 دقيقية صوت رسالة للمهرجان فقمت بإذاعة ما يمكن منه حسب وقت المهرجان وكانت فى منتهى التفاؤل وكانت بتكلمنى عن عمل جديد يجمعنا ويكون كوميدى وقالتلى جايه مصر قريب ودا مش منطق واحدة هتنتحر”.

وتابع فهمى “كان ذلك من خلال مكالمة قبل الحادثة بثلاث أيام، وقالت لى أنا خرجت من المستشفى وسحبت فلوسى من البنك 100 ألف جنية إسترلينى وقاعدة مع واحدة صحبتى وبعدين اتضح أنها ولا صاحبتها ولا حاجة اللى هى نادية يسرى”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى