أخر الأخبار

«مسعد بدوي».. خمسون عامًا في ميدان الصحافة بسيناء

شبه جزيرة سيناء – محمود الشوربجي

نسرد اليوم لجميع القراء قصة كفاح صحفي ميداني قضى 50 عامًا على أرض سيناء ولازال.. من محرر حربي إلى محرر عالمي، مسعد بدوي رضوان.. وإلى التقرير..

من عمق التجربة والثقة والحياة المليئة بالكفاح، يخط الكاتب الصحفي مسعد بدوي كلماته المغلفة بالصدق والخبرة لسنوات طويلة تخطت النصف قرن من عمر الزمان. وذلك من خلال موضوعاته المتنوعة وأفكاره التي تعكس حتمًا مدى بلاغته وأسلوبه الراقي. فقد اتخذ من موضوعاته أسلوبًا مبسطًا ليتفهمه العامة ويُرضي به الخاصة.

مسعد بدوي علي رضوان، لُقب بـ «شيخ الصحفيين» وهو صحفي قضى نحو 50 عامًا في مجال الصحافة كان منها 40 عامًا في شبه جزيرة سيناء. ولازال يواصل أعماله الصحفية حتى الآن.. ولد في 26 مارس 1952 بكفر الحمادية، بركة السبع منوفية، حاصل على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة قسم إذاعة وتليفزيون.

FB IMG 1663701563253

post

ابتدأ “بدوي” حديثه بأن في هذا العام 2022 يكون قد أكمل 50 عامًا في العمل الصحفي. من بينها 40 عامًا في سيناء. وقال أن منذ التحاقه بمعهد الإعلام (كلية الإعلام فيما بعد) عام 1971 / 1972 مارس الصحافة عن طريق مجلة “صوت الجامعة”. والتي كانت تصدرها كلية الإعلام، مؤكدًا: كنا نحررها ونوزعها بأنفسنا. علاوة على تلقي التدريب والعمل الصحفى على يد رواد وأساتذة الصحافة. أمثال الأساتذة علي ومصطفى أمين وجلال الدين الحمامصي ومحمد حسنين هيكل وغيرهم.

كما أضاف في حديثه، أنه كان معه مجموعة من أشهر صحفيى وإعلامي مصر فيما بعد أمثال: أسامة سرايا وعماد الدين أديب والمرحوم الدكتور عمرو عبد السميع ومحمود صلاح وعادل عبد الحميد وعصام سالم والسيد البابلي ولويس جرجس وعادل عبد العزيز ومحمد الهواري وخالد جبر وطارق نور وصلاح الدين مصطفى والمرحوم محمد خليفة وعاصم القرش وفاروق هاشم ومحمد السعدني، وغيرهم الكثير والكثير ممن لم تسعفني الذاكرة بهم.

FB IMG 1663701570288

البداية.. مراسل حربي بالقوات المسلحة

وأوضح “بدوي” أنه بعد تخرجه من معهد الإعلام التحق بالقوات المسلحة (إدارة التوجيه المعنوي) كجندي ومراسل حربي. قائلا: حيث كنا نشارك في تحرير وإصدار مجلتي النصر والقوات المسلحة والبرامج العسكرية في المناسبات القومية.

كما تابع قائلًا: عقب الانتهاء من فترة التجنيد، بدأت العمل الصحفي مرة أخرى، حيث شاركت في إصدار وتحرير جريدة الأحرار. منذ بداية صدورها عام 1978. وكانت أول صحيفة معارضة في مصر، وفي عام 1979 أصدر الرئيس السادات قرارا بوقف الصحيفة عن الإصدار. ثم بدأت رحلة جديدة للعمل في صحف: الجمهورية والمساء والسياسي المصري والتعاون حتى عام 1980.

وأضاف “بدوي” أنه مع نهاية عام 1980 أعلنت الهيئة العامة للإستعلامات عن طلب أخصائيين إعلام للعمل في مراكز الإعلام بالمحافظات. فتقدمت للوظيفة واخترت العمل في مركز إعلام العريش، مع استمرار العمل كمراسل لجريدة المساء حتى عام 1996 . وأضفت إليها مراسلة صحف مؤسسة دار التعاون للطبع والنشر: التعاون الزراعي، وتعاون الطلاب، والمجلة الزراعية. علاوة على السياسي المصري من عام 1980 وحتى 1998، إلى جانب مراسلة العديد من الصحف والإصدارات، ومنها صحف : اليوم، نهضة مصر، العالم اليوم، عالم الرياضة، البلاغ، الحياة، المستقبل، المصري اليوم، وروز اليوسف ووكالة أنباء الشرق الأوسط حتى الآن.

عضو مؤسس اتحاد الصحفيين بسيناء

وأشار “بدوي” أنه عند افتتاح إذاعة شمال سيناء عام 1984 تم اختياري معدًا للبرامج ومحررًا للأخبار الإذاعية حتى عام 1995. وخلال عملي الوظيفي ساهمت في إصدار وتحرير مجلة الفيروز بمديرية الثقافة خلال عامي 1983 و 1984 ، وكذا المساهمة في إصدار وتحرير جريدة “صوت سيناء” خلال عامي 1985 و 1986، وكذا المساهمة في إصدار وتحرير جريدة “سيناء المستقبل” خلال عامي 1987 و 1988 ، وعملت محررًا في جريدة سيناء منذ بداية صدورها عام 1989 وحتى توقفها مؤخرًا.

وأردف قائلًا: كما أنني عضوًا مؤسسًا في اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء منذ بدايته حتى الآن، وأشغل موقع نائب رئيس الاتحاد للزميل عبد القادر مبارك والذي يشغل رئيس الإتحاد.

كما سرد مسيرته الوظيفية في الإعلام على أرض سيناء، وقال بدأت كأخصائي إعلام بمركز إعلام العريش منذ عام 1980 حتى عام 1990، مديرًا لمركز إعلام ميناء رفح البري منذ عام 1991 حتى 1995. ثم مديرًا للمركز الصحفي بميناء رفح البري منذ عام 1995 حتى الإحالة إلى المعاش عام 2012. ولا زلت أمارس عملي الصحفي على أرض سيناء، والى أن يشاء الله سبحانه وتعالى.

آراء وتعليقات

من جانبه، قال عبد القادر مبارك رئيس اتحاد الصحفيين والمراسلين بسيناء، أن الكاتب الصحفي مسعد بدوي، صاحب العطاء وابن سيناء بالحب خمسون عامًا من النبل والأخلاق والإبداع، وهو صحفي من الطراز الفريد وعلى المستوى الشخصي شخصية تجبرك على الاحترام، عطاءه لسيناء بلا حدود لم تلده سيناء ولكنه أحبها فأصبح أحد أبنائها المخلصين الأوفياء فأحبه أبناء سيناء.

وأضاف رئيس الاتحاد قائلًا: عرفته منذ أكثر من ثلاثين عامًا رفيقًا لي في صاحبة الجلالة تعلمت على يديه الكثير في عالم الصحافة، وهو رجل نبيل خلوق دمث الخلق هادىء ابن بلد، حقًا هو أستاذي وأفضاله كثيرة وعظيمة عليّ.

بينما أضاف عبد الحليم سالم، الكاتب الصحفي في اليوم السابع، في منشور سابق أن الكاتب الفاضل مسعد بدوي، قامة وقيمة كبيرة ساهم في نجاحنا كلنا، قائلًا: أنا شخصيًا أعتز به كثيرًا وأرى أن يتم تكريمه في أقرب فرصة لجهوده الطويلة في العمل بشمال سيناء وحبه لها أكثر من بعض أبنائها.

ولفت “سالم” أن شيخ الصحفيين وهب حياته لها والآن يجب علينا وعلى كل المؤسسات بشمال سيناء تكريمه لعطائه الطويل.

جديرًا بالذكر أن رواد موقع التواصل “فيسبوك” في سيناء نشروا بالأمس أجزاء من مسيرة حياته وتعليقات كثيرة من أدباء وكتاب وصحفيين وشخصيات عامة أثنوا فيها على مسيرة العطاء المتواصلة والمستمرة حتى الآن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى