قصة قصيرة ..انا وأنت

 

بقلم هاجر حسن محمود

(( أنا ))

متي إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ………..

كيف يمكن أن تستطيع أنت ولا أستطيع أنا ؟

post

من أعطاك ذلك الحق ؟

هي حانيةٌ حالمةٌ بشوشة … قلبها يدق سريعاً … عيناها لا تفارق السماء … تعشق صوت السكون ورائحة المطر وبرد الشتاء وغيمتة …. لكنها في الوقت ذاتة مفعمة بالحركة والحياه …

منطلقةٌ متفتحةٌ جميلة …..

تحب السلام جداً لكنها جاهزة للحرب في أي وقت … لها منطقها الخاص … تري الآخر جميلاً علي حالة دون تغيير … تتقبل الفكرة ؛ تتعامل معها بمنتهي الرضا …. لديها إدمانٌ من نوع خاص تحب مشاهدة الضحكات ومخالطه الضاحكين .. تحب رؤية الناس سعداء وبناءاً علي ذلك فهي تبذل كل طاقتها من أجل ذلك … أهم ما في الحياه لديها أن يكون الجميع بخير فهي هكذا سعيدة.

ولكن …… هناك دائماً شيئاً ما …….

يبدوا أنة لا يجب علينا أن نكون جيدين إلي هذا الحد ….

فالحياة لا دين لها ولا مبدأ …………

يبدوا أنة ليس عليك أن تجيد القتال ولكن عليك أن تكون مقاتلاً بالفطرة .. جندي النزعة والمنشأ .. جاهز للأنتصار والهزيمة .. وإلا فإنهم لن يدخروا جهدا كي يكسروك نصفين ويصنعون منك دروعاً تحميهم …

لذلك كان عليها أن تستطيع دائماً حتي وإن كانت لا ترغب …..

لاطالما حلمت بأن تكون شاعرةً أو أديبة .. لكن أمواج الحياة العالية إختارت لها شطاً آخر …. تحمد الله كثيراً علية .. ولكن شيئاً ما ناقصاً ..

أن روحها مكبلهٌ بالأغلال … عقلها مخدرٌ قليلاً .. أنفاسها تخرج من داخلها ببط …

أن الحياة في نظرها هي تلك الدقائق التي تتقطع فيها أنفاسنا من الحماس والخوف والرغبة والسرعة .. وهي أيضاً تلك الحظات التي نخطفها من دنيا السكون لنستعيد بها القوة والقدرة علي الحركة مرة أخري …

كانت تتحرك في الحياة وفقاً لذلك …

أحبت أن ترمي حجراً في المياه الراكدة ولم تكن تعلم أن المياة ستبتلع الحجر وتعود للركود مرةً أخري …لكنها لم تستسلم وألقت حجراً أخر ثم توالت الاحجار بعدها كثيرا ومع ذلك لم تتحرك المياه الراكدة سوي قليلاً جداً ..

لكنها لم تيأس أبداً ……..

لديها مشكلةٌ جميلة .. دائماً ما تري في رحم الطين جزوراً للورد الاحمر

فتتفائل وتقاوم …..

وإن كنت لا أدري لما تكون هذة مشكلة ؟؟؟

إن حاولت قرأتها …. فدعني أُساعدك يا صديقي … فقرائتها مركبةٌ بعض الشئ …. دعنا نبدأ ……

من بعيد تراها صلبة جادة قاسية الطابع والطلة … ولكن أن نظرت قليلا أو أردت الاقتراب بحذر تجد نفسك واقفاً في محيطاً واسعاً مليئاً بالتفاؤل والطاقة الايجابية ولم تلبس نفسك قليلاً حتي تسلب منك وتمكث في ذلك المحيط وتصيبها الراحة والسكون بعدها تجد نفسك قررت أن تعرفها عن قرب لحظتها عليك أولاً أن تدرك خطورت تلك المعرفة ….

عليك أن تعلم (( أنك إن أقتربت إقترنت وإن إقترنت إلتصقت وساعتها سيكون البعد مستحيلاً ))

ولكن يا صديقي إن كنت جاداً في موقفك وحقيقياً تجاهها فسوف تجد نفسك أمام عيوناً يملؤها الحب والحماس والحياه وضحكة تعطي أملاً يتجدد لا ينتهي وسماحة من شأنها أن تحتوي ذنوب العالم أجمع … سوف تجد نفسك أمام

قلب ينبض قوة وليس بقوه هو نفسة يضخ حماساً وإقدماً وشجاعة …

سوف تجد نفسك أمام إمرأة هكذا ………..

(( رقيقة .. حنونة .. جميلة .. خجولة .. قوية .. وصلبة .. شجاعة .. حمولة))

أنا لا أبالغ فيما أقول … أنا أحاول أن أجعلك تراها جيدا …

أعلم أنها مختلفة .. إلا إن هذا يزيدها جمالاً وروعة …

هذا هو همهم معها لم يتقبلوها بسهولة… من إقترب منها أحبها بعنف ومن أبتعد عنها كرهها بقسوة معها كل شئ في منتهاه ….

(( الحب والحرب والحياة والموت )) …..

تعاندها الدنيا .. تحاربها الظروف .. لكنها جاهزة للحرب في حينها …

ستحارب وستمضي وبخطوات ثابتة وقلب سليم وفكرا عميقاً قويم .. لا يضاهيها أحدٌ أبداً ولن يثنيها أي شيئ …..

هذة ليست قصة أنثي بعينها .. ربما هذة قصتي أنا أو قصتنا جميعاً أو لربما هي قصة أمرأة أخري تعيش علي أطراف العالم … أو ….

ربما هي ليست قصة بالمعني التقليدي … قد تكون رسالة … أجل رسالة تذكير لنفسي ولنا جميعاً ……..

كيف نحن ؟ من نكون ؟ ماذا نستطيع أن نفعل؟

ولكي يتذكر الجميع …………….

(( كيف تحترم أسباب الوجود التي سببها الواجد في حضرة المرأة ))

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى