أزمات نقص المياه في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

ياسر صحصاح

 

نشرت صحيفة “الإيكونومست” تقريرًا عن الجفاف في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أصبحت أراضيها عطشى، مشيرة إلى جفاف صنابير المياه في ضواحي العاصمة الجزائرية لعدة أيام، في وقت زادت فيه معدلات الحرارة والاضطرابات أيضًا. مضيفة إلى أنه من الواضح أن نقص المياه بات يسهم في حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأن القادة يلجأون لتوفير استخدام المياه الرخيصة كطريقة لكسب الدعم الشعبي أو تعزيز مصالحهم الخاصة.

 

على الجانب الآخر أشارت الصحيفة إلى أن الحرب والنزاعات الداخلية قد أدت إلى تدمير البنى التحتية للمياه، والتي يتم استخدامها أحيانًا كسلاح، كما أن مشكلات المياه يمكن أن تتحول لمسبب رئيس في نزاعات أو حروب بالمستقبل مثل حالة سد النهضة؛ مشيرة أيضاً إلى أن الحصار الإسرائيلي على غزة قد يؤدى إلى عدم قدرة القطاع على ضخ كميات كافية من المياه الصالحة للشرب.

post

 

كانت الأمم المتحدة حذرت من أن ما يربوا على أربعة ملايين فرد في لبنان، ومن بينهم مليون لاجئ، يواجهون خطر فقدان فرصة الحصول على المياه الصالحة للشرب في ظل تأثير نقص التموي؟ل والوقود والإمدادات على ضخ المياه. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بيان “تعتقد اليونيسيف أن معظم عمليات ضخ المياه ستتوقف تدريجيًا في أنحاء البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع”.

 

ويعاني لبنان انهيارًا اقتصاديًا دفع أكثر من نصف سكانه إلى براثن الفقر وفقدت عملته الليرة أكثر من 90% من قيمتها في أقل من عامين. وتسببت الأزمة المالية في نقص حاد في السلع الأساسية مثل الوقود والأدوية وسط شح الدولار.

 

وقالت اليونيسيف إنه إذا انهار نظام إمدادات المياه العام، فقد تقفز كلفة المياه 200% شهريًا في ظل الحصول على المياه من موردين من القطاع الخاص.

زر الذهاب إلى الأعلى