نهاد الناموس يكتب … بين مزاج حرب وبحوث

 

‮ ‬كتب استاذنا القدير‮ ” ‬طارق حرب‮ ” ‬رأيا‮ ‬غريبا عجيبا عن دعوى الغاء النتائج الانتخابية المنظورة امام المحكمة الاتحادية العليا‮ ‬،‮ ‬قال فيه ان هكذا دعوى‮ “‬تحتاج الى خصم اي‮ ‬مدعى عليه وهو مجلس النواب الجديد الذي‮ ‬سيعقد لاحقاً‮ ‬وبالتالي‮ ‬سوف تؤجل لحين عقد المجلس الجديد جلساته‮” ‬وتلاقفت وسائل الاعلام هذا الرأي‮ ‬كونه‮ ‬يصدر من خبير قانوني‮ ‬اعتادت القنوات الفضائية الاستعانة به لمعرفة رأي‮ ‬القانون في‮ ‬قضايا الواقع‮ .‬

الا ان المختص في‮ ‬القانون ما ان‮ ‬يراجع قانون المرافعات المدنية العراقي‮ ‬النافذ رقم‮ ‬ 83لسنة‮ ‬1969‮ ‬والذي‮ ‬تسري‮ ‬احكامه على جميع دعاوى ومرافعات المحاكم العراقية‮ ‬،‮ ‬سيجد ان رأي‮ ‬الزميل طارق لا وجود او سند له الا في‮ ‬مخيلته‮ ‬،‮ ‬ونتمنى من وسائل الاعلام مع كل احترامنا للزميل ابا زياد ان تستمع الى اراء القانون الناتجة عن بحوث ودراسات لا الى مزاج قائلها‮ ‬،‮ ‬وبمقارنة بسيطة لذات المسألة نجد ان الحقوقي” ‬نهاد منصور الناموس‮ ” ‬قد بحث المسألة جيدا وأعطى ايضاحا‮ ‬،لِـمَنْ‮ ‬كَانَ‮ ‬لَهُ‮ ‬قَلْبٌ‮ ‬أَوْ‮ ‬أَلْقَى السَّمْعَ‮ ‬وَهُوَ‮ ‬شَهِيدٌ‮ ‬،‮ ‬حيث كتب بأن الخصومة في‮ ‬هكذا دعوى لا توجه بالضد من مجلس النواب‮ (‬كشخص معنوي‮) ‬وانما قانون المفوضية العليا للانتخابات رقم‮ (‬31‮) ‬لسنة‮ ‬2019‮ ‬قد اشار في‮ ‬المادة‮ (‬1‮/ ‬أولا‮ ) ‬الى واجب المفوضية بضمان عدالة الانتخابات و نزاهتها،‮ ‬وحيث ان الاساس الذي‮ ‬استندت عليه دعوى الالغاء هو‮ (‬تزوير نتائج الانتخابات‮) ‬فلا شك إن الخصم في‮ ‬الدعوى‮ ‬يكون رئيس مجلس المفوضين اضافة الى وظيفته‮ (‬م‮/‬7‮- ‬ثانيا‮) ‬من نفس القانون‮. ‬

وبالتالي‮ ‬سيكون المتابع الحصيف والقارئ اللبيب امام مزاج رجل قانون ودراسة وبحث أستاذ في‮ ‬القانون وستتضح له الحقيقة والصحيح من حكم القانون بمجرد ان‮ ‬يقرأ الرأيين بتجرد ونترك الحكم للقارئ الحر‮ ‬غير المنقاد لأهواء السياسة او التحزب او المطامح‮ .

post
زر الذهاب إلى الأعلى