عدى العجرمى … ما هى لعبة الباركور

تعد فلسفة الباركور – التي يجهلها الكثير – جزءا لا يتجزأ من هذا الفن. ذلك أن إتقان مهارات الباركور وحركاته تفضي في النهاية إلى القدرة على التغلب على المخاوف والآلام ومن ثم نقل ذلك إلى الواقع وتطبيقه في أوجه الحياة المختلفة. كما أن الترايسوور عليه أن يتعلم كيف يتحكم بعقله بالطريقة التي تمكنه من التمكن من فن الباركور.
يقول (أنديرياس كالتيز Andreas Kalteis) – وهو ترايسوور نمساوي – : “إن فهم فلسفة الباركور تتطلب وقتا ليس بالقصير. لأنه عليك التعود عليه أولا، ففي الوقت الذي تحاوله فيه اتقان الحركات فحسب لن تستطيع الوصول إلى جوهر تلك الفلسفة، ولكن ما إن تبدأ بالتحرك بإسلوبك الخاص، سترى كيف أن الباركور بدأ يغير نظرتك إلى الأشياء من حولك وطريقة تعاملك مع المشاكل أيضا -كالتي تواجهها في عملك مثلا-. وذلك لأنك تدربت -أثناء تدربك على حركات الباركور- على تخطي العقبات. ولكن هذا الفهم يختلف وقت وصوله باختلاف الممارس للباركور. فالبعض يصل إليه مبكرا والبعض الآخر يتأخر في ذلك. لذلك لا تستطيع القول بأنك تحتاج شهرين -مثلا- لكي تفهم ما هو الباركور. وبالتالي أنا لا أقول بأنني أمارس الباركور ولكن أقول أنا أعيش الباركور لأن فلسفته أصبحت حياتي وطريقتي في إنجاز كل ما أريد القيام به.
بالإضافة إلى ذلك تعد حرية ممارسة الباركور من قبل أي شخص وفي مكان وزمان تعد إحدى سمات فلسفته. ولذلك أصبح له قوة ثقافية كبيرة في أوروبا. في الوقت الذي ما زال ينتشر فيه إلى دول العالم الأخرى.