حمزة إبراهيم حمزة … أنواع التفكير الإبداعي

لا يحظر التفكير الإبداعي على أولئك الذين يتعلمون الموضوعات الإبداعية، يمكن لأي شخص اكتساب مهارات التفكير الإبداعي واستخدامها لإثراء حياته ومن حوله.
نظراً لأنه يمكن لأي شخص تعلم هذا، لا توجد طريقة «صحيحة» واحدة أو مجموعة من المهارات التي تحتاجها، قد يحتاج البعض منا إلى تقوية منطقة واحدة بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى بذل المزيد من الجهد، بغض النظر، إليك بعض أنواع التفكير الإبداعي التي يمكن أن تكمله لديك وتجعلك شخصاً مختلفاً تماماً.
1. الإدراك والتعاطف
قد تشعر بالدهشة من أن الإدراك والتعاطف من مهارات التفكير الإبداعي، كونك مدركاً ومتعاطفاً يعمل جنباً إلى جنب مع التفكير الإبداعي، أن تكون قادراً على قراءة الحالة المزاجية للاجتماع أو المناقشة التي تجريها مع الناس يمكن أن يساعدك كثيراً.
هذا هو المفتاح لأنه توجد أوقات وأماكن لتبادل الأفكار، على وجه التحديد قد تجد أفضل الفرص لمشاركة الأفكار عندما:
تواجه مشكلة كبيرة ولا يبدو أنك تجد طريقة للمضي قدماً وحلها.
في أوقات التغيير، عندما يكون المستقبل أكثر غموضاً من المعتاد وتفكر في الاحتمالات.
عندما تكون هناك حاجة إلى شيء جديد ولم يتم تجربته من قبل.
يساعد التعاطف أيضاً في كيفية تقديم الفكرة، ربما في مجموعة العمل الخاصة بك، لا يتقبل الأشخاص دائماً أفكارك، ومع ذلك هناك شخص واحد لديه دائماً خطة ودعم للناس.
التعاطف هو السماح لذلك الشخص «بملكية» تلك الفكرة وأن يكون الصوت وراء الفكرة، في هذه الأنواع من السيناريوهات، تبني أكثر من مجرد التعاطف، كما أنه يبني الاعتقاد بأن فكرتك ستسود في أيدي شخص آخر.
2. التحليل
تساعدنا المهارات التحليلية في فهم العديد من المواقف الأخرى خارج البيئة الاجتماعية، إن القدرة على قراءة النص أو البيانات وفهم أعمق لما تعنيه سوف يخدمك بعدة طرق.
إن الخطوة الأولى هي القدرة على استيعاب المعلومات واستيعابها بطرق مختلفة، غالباً ما تكون القدرة على تحليل المعلومات هي الخطوة الأولى في عملية التفكير الإبداعي
3. الانفتاح
بمجرد أن تأخذ المعلومات، فمن المهم أن يكون لديك عقل متفتح، هذا يعني أنك بحاجة إلى تنحية تحيزاتك أو افتراضاتك جانباً وتشجيع نفسك على النظر إلى المشكلة بطريقة جديدة.
التحيزات والافتراضات هي بعض الحواجز العقلية التي ستواجهها، لكن بالنظر إلى الحواجز الأخرى، فإنها غالباً ما تنبع من هذا النوع من التفكير، طريقة تفكيرك الصارمة مثلاً، أو التقيد بالتفكير في مشكلة بشكل منطقي للغاية أو أن التفكير الإبداعي يخالف القواعد بطريقة ما.
هذه مقيدة لأننا نعلم أن امتلاك عقل متفتح هو النجاح بعينه، كان على كل رائد أعمال ناجح في العالم، أن يكسر القواعد في مرحلة ما من حياته، خذ بعين الاعتبار ريتشارد برانسون أو إيلون ماسك اللذين أحدث عملهما ثورة أو خلق صناعة جديدة تماماً، كل ذلك لأنهم لم يتراجعوا عما كانت عليه الأمور، يمكنك أن تفعل الشيء نفسه داخل مجموعتك بطريقة ما.
4. النظام
آخر شيء يربطه الناس بالمفكرين المبدعين هو أنهم منظمون أكثر من غيرهم، بينما نفكر في أن العقول العظيمة بها غرف أو مكاتب فوضوية، فإن هذا ليس هو الحال على الإطلاق.
يلعب التنظيم دوراً مهماً في التفكير الإبداعي، لأنه يسمح لك بتنظيم أفكارك بشكل أفضل، بل إنه يساعد أيضاً في تقديمه بشكل جديد ومختلف. عندما نقدم أفكاراً يكون الأمر مشابهاً للخطاب، يجب أن يكون هناك هيكل ورؤية وأن يكون من السهل متابعتها وفهمها.
علاوة على ذلك، إذا أعطيت فكرتك الضوء الأخضر، فستحتاج إلى تشكيل خطة عمل وتحديد الأهداف وتحديد مواعيد نهائية محددة، كونك منظماً سيبقيك مستعداً لأي شيء تقريباً.
5. الاتصالات
يلعب التواصل دوراً حيوياً في التفكير الإبداعي أيضاً، لا يمكنك بيع فكرة لمجموعة أو فرد إذا لم تستطع التواصل بشكل فعال، هذا ينطبق على كل من مهارات الاتصال الكتابي واللفظي.
يعود هذا إلى التعاطف قليلاً من حيث أنك بحاجة إلى فهم الموقف الذي تعيش فيه، وهذا يعني أنك بحاجة لتكون مستمعاً جيداً وأن تكون قادراً على طرح الأسئلة الصحيحة.
6. تشريح الأفكار
المهارة الأخيرة التي تكون من أهم أنواع مهارات التفكير الإبداعي، هي مهارة صعبة ولكن يمكن أن تؤتي ثمارها بعدة طرق، يعني التفكير الإبداعي أحياناً أخذ فكرتين ودمجهما.
هذا يساعد لأنه في معظم الحالات قد لا تتمكن الأفكار في شكلها الأساسي من تلبية الهدف أو المشكلة الأصلية، هذا وربما تكون الفكرة مريعة تماماً، لكن هناك بعض المعلومات الجيدة فيها.
تعد القدرة على النظر إلى الأفكار والقدرة على تفكيكها وتشريحها والاندماج مع الأفكار الأخرى مهارة رائعة، يجب امتلاكها، ويمكن أن يساعد هذا بسهولة في حل النزاعات والمساعدة في إيجاد حل وسط.