صدأا السنين

شاكر محمد المدهون 
أشجار يقصفها الريح
ومقاصل سادت أقواام
جمر في أعماق فؤاد
ونزف يسقي جرف الريح
طرق يملؤها غيم
وجمر في بوتقة الليل
أساور تحيط بأعناق
عمق في سراديب الأياب
هنا قصر يبنيه ظالم
وحشود يؤمها السرب
عند حافة الضياع منزلق
وعند المشرق للشمس غياب
ويل لمن غاب مرتدا
وويل لأصحاب القباب
صدأ ملأ العقول
وقلوب يسدها غياب
هنا الليل يقيم حفله
عند ناصية الشمس قبل الغروب
من شق لليل طريقه؟؟
تلك الحشود؟
أم سادة قوم هانوا؟
أم هذا الحامل قرنه
فوق التاج؟؟
طرق النهار يملؤها لصوص
ونبات يقتله الظمأ
يتسكع حوله جداول ماء
تراب يحكي قصة عشق
والزمن يبكي
صحوة قهر في أودية
لا شيء يملأ جوف الصبح
غير ذرات تراب
كحل كأنه بارود
جاء من معركة الثأر
موعدنىا غدا عند نزف الدم
لا خوف ان نعشق أرضا
نتجذر ان فارقنا الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى