المخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن للآلاف من الأفغان ولا مجال للنساء

أيمن بحر
فى حديث مع اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني ومكافحة الإرهاب يقول عقب ظهور طالبان وسيطرتها على الحكم بأفغانستان أصبح عالمها ذكورى لا مجال للننساء. حتى بالجامعة تم فصل الذكور عن الطالبات أصبح حق المرأة الأفغانية فى مهب الريح. ورغم تعرض أفغانيات للقمع على يد طالبان الا أن العديد منهن يواصلن النضال للمطالبة بحقوق المرأة فى التعليم والعمل والمساواة. وقد حذر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من رد عنيف متزايد من قبل طالبان لقمع الإحتجاجات السلمية مضيفاً أن عناصر طالبان إستخدموا الذخيرة الحية والهراوات والسياط لقمع المتظاهرين ما أسفر عن مقتل 4 متظاهرين فيما تم الإعتداء على الكثيرين منهم.
الأزمة الإنسانية محور قمة لمجموعة العشرين خاصة بأفغانستان. فى ظل إختلاف كبير بين دول مجموعة العشرين، سوف تركز القمة الخاصة بأفغانستان على المساعدات والمخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن للآلاف من الأفغان الذين خدموا مع دول غربية وما زالوا في أفغانستان.
يستضيف رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى قمة خاصة لمجموعة العشرين يوم الثلاثاء (12 أكتوبر/تشرين الثانى 2021) لمناقشة الوضع فى أفغانستان مع زيادة مخاوف بشأن كارثة إنسانية تقول المنظمات الإغاثية بأنها محدقة بعد عودة طالبان الى سدة الحكم. فمنذ إستيلاء طالبان على الحكم فى أفغانستان يوم 15 أغسطس/آب تدهور الوضع الإقتصادى للبلد الذى يعانى بالفعل من جفاف وفقر مدقع بعد عشرات السنين من الحرب مما زاد من خطر حدوث موجة لآجئين عارمة.
وسوف تركز القمة التى تنعقد عن بعد على المساعدات والمخاوف بشأن الأمن وضمان الخروج الآمن للآلاف من الأفغان الذين خدموا مع دول غربية وما زالوا فى أفغانستان.
وقال مسئول مطلع على خطط مجموعة العشرين هناك حاجة ماسة لتقديم مساعدات إنسانية للفئات الأكثر عرضة للخطر خاصة النساء والأطفال مع إقتراب فصل الشتاء.
تعمل إيطاليا التى ترأس حالياً مجموعة العشرين بجد لعقد الإجتماع فى ظل الإختلاف الكبير فى وجهات النظر فى دول المجموعة إزاء التعامل مع أفغانستان بعد الإنسحاب الأمريكى من كابول.
وأوضح مصدر دبلوماسى أنه لم تتم دعوة باكستان وإيران المجاورتين لأفغانستان الى الإجتماع لكن قطر التى لعبت دوراً حيوياً كوسيط بين طالبان والغرب سوف تنضم الى المناقشات.
وتقام القمة الرسمية لزعماء مجموعة العشرين يومى 30 و31 أكتوبر/تشرين الأول فى روما ومن المقرر أن تركز على تغير المناخ والتعافى الإقتصادى العالمى ومكافحة سوء التغذية فى العالم وجائحة كوفيد-19.
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

زر الذهاب إلى الأعلى