ماذا قال الأردني جلال برجس عن روايته “دفاتر الوراق” قبل تتويجه بـ”البوكر”؟

نيض الوطن

قال الروائي الأردني جلال برجس الفائز بجائزة البوكر العربية إنه وقت إعلان القائمة القصيرة لجائزة البوكر، ودخوله السباق كان قد خرج للتو من المستشفى بعد أن تلقى لقاح فيروس كورونا.

 

وأضاف برجس في تصريحات له قبيل إعلان تتويجه بالجائزة: طلبوا مني أن أنتظر لنصف ساعة ليتأكدوا أن ما من مضاعفات صحية تطرأ عليَّ، في الحقيقة وأنا أتلقى المطعوم كنت أبتسم بسري وأتأمل تلك الصدفة في تقاطع موعد الإعلان عن القائمة القصيرة، بموعد تلقي اللقاح وكان خيرًا، فقد ابتهجت بوصول دفاتر الورّاق إلى القائمة القصيرة، وبشعوري بالأمان من الفيروس الذي خلط عناصر حياتنا وبعثرها.

وعن التناص في روايته مع الأعمال الأدبية الأخرى، قال برجس: لم يكن ذهابي إلى تلك الشخصيات الروائية إلا رصدًا لحركة الزمن في الممر الإنساني نحو الحياة حين وجدتُ أن تلك الحركة لم يطرأ عليها تغيير سوى القشرة، فأزمة “سعيد مهران” في (اللص والكلاب) هي ذاتها أزمة إبراهيم الورّاق، وأزمة الورّاق هي أزمة “كوازيمودو” في (أحدب نوتردام). وهنا يمكنني القول أن استدعائي لتلك الشخصيات لا يندرج في باب التناص بقدر ما يأتي في باب محاكمة اللحظة الزمنية للشخصيتين. لقد استغرق الورّاق على مدار سنين عمره في القراءة لكنه انتمى لتلك الشخصيات التي كانت تشبهه في كثير من المناحي لهذا كان يتقمصها بسهولة مَرَضية.

post

وعن تقنية الأصوات المتعددة قال برجس: من أهم فوائد تقنية تعدد الأصوات هي أنها ترسخ ديمقراطية السرد، وتمنح للشخوص حريتها في التعبير والحركة وحتى يمكنني القول إنها تفيد في الذهاب إلى مصائرها بكل حرية. هنا ربما تتضافر هذه العناصر لتحيل القارئ إلى نص صادق مقنع وفيه مساحة كبرى يتسنى للقارئ خلالها أن يكتب عبر فعله القرائي روايته الخاصة.

وعن الروايات التي يحبها، قال برجس: أحببت كثيرًا من الأعمال الروائية لكن على الصعيد العالمي تأثرت بماركيز، وعلى الصعيد العربي تأثرت بغالب هلسا، ولقد أتاحت لي عزلة الكورونا فرصة عظيمة للقراءة التي لا بد أن تصب في خانة الكتابة، قرأت خلال تلك الفترة عددًا كبيرًا من الكتب أهمها قراءتي من جديد لـ (كتاب ألف ليلة وليلة).

وأعلن اليوم الثلاثاء فوز جلال برجس بجائزة البوكر العربية للرواية، في فعالية افتراضية بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.

وقد تنافست في سباق الدورة الرابعة عشرة للجائزة الأشهر عربيا للرواية 6 إصدارات، هي “دفاتر الورّاق” لجلال برجس، و”الاشتياق إلى الجارة” للحبيب السالمي، و”الملف 42″ لعبد المجيد سباطة، و”عين حمورابي” لعبد اللطيف ولد عبد الله، و”نازلة دار الأكابر” لأميرة غنيم، و”وشم الطائر” لدنيا ميخائيل.

تهدف الجائزة إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها.

ويحصل الذين بلغوا القائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار، في حين يحصد الفائز جلال برجس 60 ألف دولار. 

زر الذهاب إلى الأعلى